رام الله - يو بي أي - بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون عسقلان الإسرائيلي اليوم الجمعة إضراباً عن الطعام يستمر لمدة ثلاثة أيام، فيما من المقرر أن ينفذ كافة الأسرى في السجون إضراباً شاملاً تحذيرياً الأحد المقبل. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، في بيان اليوم إن أسرى سجن عسقلان بدؤوا بتنفيذ إضراب تحذيري عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الجمعة، "احتجاجاً على عملية المداهمة والقمع التي جرت بحقهم يوم أمس". وكانت الوحدات الإسرائيلية الخاصة المعروفة باسم "النحشون" اقتحمت أمس غرف وأقسام المعتقلين وأجبرتهم على التعرّي، فيما جرى مداهمة الغرف والأقسام وتفتيشها ونقل أربعة معتقلين إلى سجون مختلفة، وهم: كمال الترابي، رائد الحروب، أسعد الشولي، ومحمد أبو ربيعة. واعتبر قراقع أن "هذه الهجمة تأتي في سياق السياسة التعسفية التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو الهادفة إلى التضييق على حقوق الأسرى وسلبهم لكافة حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وذلك من خلال قوات القمع التابعة لإدارة السجون وبفرض عقوبات فردية وجماعية على الأسرى، أبرزها الحرمان من التعليم والزيارات والكنتين وزج الأسرى في العزل الانفرادي". وكان نتنتياهو أعلن في الرابع والعشرين من الشهر الماضي عن إجراءات عقابية بحق الأسرى الفلسطينيين احتجاجاً على استمرار أسر شاليط منذ خمس سنوات في قطاع غزة. إلى ذلك، أعلن الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة أنهم سيخوضون إضراباً شاملاً يوم الأحد المقبل، "رداً على السياسة الإسرائيلية التي تستهدف حقوقهم وكرامتهم الإنسانية". ودعا الأسرى الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات إلى التضامن معهم وإعلان"انتفاضة في وجه الجلاد". يشار إلى أن هناك قرابة سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم نائل وفخري البرغوثي اللذان أمضيا 34 عاماً متواصلة في الأسر.