فذ الاسرى في كافة سجون الاحتلال أمس اضراباً تحذيرياً عن الطعام ليوم واحد، احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحقهم لا سيما سياسة الاهمال الطبي، وللمطالبة باطلاق سراح الاسير اكرم منصور المعتقل منذ 33 عاما ويعاني وضعا صحيا متدهورا يهدد حياته. ووجه الأسرى في سجون الاحتلال رسائل احتجاج الى إدارة مصلحة السجون، على سياسة الإهمال الطبي بحقهم اضافة الى ما يعانيه المرضى من قمع وتنكيل في مستشفى سجن الرملة، محملين إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة منصور. ويعاني الأسير منصور وهو مدينة قلقيلية ويقبع في سجن عسقلان، من ورم في الرأس، وقد اغشي عليه قبل أسبوعين، واثر ذلك نقل الى مستشفى "برزلاي" الاسرائيلي في مدينة بئر السبع، علما انه لم يتبق من محكوميته سوى عامين. من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدوره فارس ان الأسرى في سجون الاحتلال سيخوضون اضرابهم احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى، والمضايقات التي يتعرض لها ذووهم اثناء الزيارة وللمطالبة بتقديم العلاج المناسب للأسرى كما كفلته اتفاقيات حقوق الإنسان. واشار فارس الى ان الأسير منصور الذي يعتبر ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال يعاني وضعا صحيا صعبا وقد فشلت كافة النداءات والإجراءات القانونية في الإفراج عنه". ونوه فارس إلى أن الأسرى سيخوضون إضرابا مماثلا في ذكرى يوم الأسير الذي يصادف 17 ابريل، تحت شعار "الوحدة من أجل الحرية". وتحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 6000 أسير، موزعين على أكثر من 23 سجنًا ومركز توقيف، فيما امضى عميد الاسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي 34 عاما خلف القضبان.