بدأ أسرى سجن عسقلان إضرابا تحذيريا عن الطعام اعتبارا من امس ولمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على حملة القمع الهمجية التي تعرضوا لها الخميس، على أيدي عناصر وحدة "نحشون" الإجرامية. وكان عناصر هذه الوحدة اقتحموا أقسام السجن واجبروا الأسرى على التعري ومن ثم اجروا داخل الغرف عمليات تفتيش همجية واستفزازية تعمدوا خلالها تخريب حاجيات الأسرى الذي تعرضوا للاهانات والاذلال والتهديد، قبل اخراجهم الى الساحة من الثالثة عصرا وحتى التاسعة ليلا. وأوضح أسرى عسقلان في بيان وصل وزارة الأسرى أن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت السجن، ما دفع الأسرى الى الرد بالتكبير والطرق على الأبواب وإعلان النفير دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم. واشار الأسرى الى ان قوات الاحتلال قامت بنقل اربعة منهم الى سجون مختلفة وهم: كمال الترابي، رائد الحروب، أسعد الشولي، ومحمد أبو ربيعة. وأكد الأسرى ان هذا الاضراب التحذيري هو بداية لمعركة الدفاع عن حقوق الأسرى بعد أن أعلنت كافة السجون حالة الاستنفار والاستعداد لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة". ولفتوا الى أن الأسرى في كافة السجون سيخوضون إضرابا شاملاً يوم الأحد 3 تموز، ردا على السياسة الإسرائيلية التي تستهدف حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، داعين جماهير الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات إلى التضامن معهم وإعلانها إنتفاضة في وجه الجلاد". بدوره، قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى أن هذه الهجمة تأتي في سياق السياسة التعسفية التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو الهادفة إلى التضييق على الأسرى وسلبهم كافة حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وذلك من خلال قوات القمع التابعة لإدارة السجون وبفرض عقوبات فردية وجماعية على الأسرى أبرزها الحرمان من التعليم والزيارات والكنتين وزج الأسرى في العزل الانفرادي. وكانت إدارة السجون أبلغت بشكل رسمي كافة المعتقلين بوقف سياسة التعليم في الجامعات، فيما أعقب تهديدات نتنياهو التي أطلقها بحق الاسرى في 24 حزيران، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات شملت سجون "رومونيم ونفحة وإيشل وعسقلان وسجن البنات هشارون". على صعيد آخر، فرضت قوات الاحتلال الجمعة، إجراءات مشددة في مدينة القدس وقيدت دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث لم تسمح بذلك الا للرجال فوق سن الخامسة والأربعين من حمَلة الهوية الإسرائيلية الزرقاء بأداء صلاة الجمعة فيه. وكان مئات المواطنين من مدينة القدسالمحتلة واراضي فلسطينالمحتلة عام 1948 قد أدوا صلاة فجر امس في الشوارع والطرقات القريبة والمحاذية لأسوار البلدة القديمة ولبوابات المسجد الأقصى، بعد منعهم من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك. وأقامت قوات الاحتلال الحواجز على بوابات البلدة القديمة وزجت باعداد كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأوقفت الحافلات ودققت في بطاقات ركابها، في وقت انتشرت فيه عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال في باحات الأقصى وخاصة بالقرب من بواباته الخارجية. وإثر ذلك اندلعت مواجهات محدودة بين قوات الاحتلال ومجموعة من المواطنين، الذين كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.