أكد مدير فرع المياه في محافظة بيشة فايز المعاوي أن المحافظة لا تواجه مشكلة مع أزمة المياه المفتعلة من بعض المواطنين، مشيراً إلى أن محطة مياه التنقية التي تعتمد على سد الملك فهد باستطاعة كل مواطن أن يحصل على حصته الأسبوعية منها. وأضاف: «ما يؤسفني أن المواطن لا يريد التخلي عن النخيل وهو ما يعانيه أبناء بيشة بعد الجفاف الذي ضرب مزارعهم على استخدام المياه في سقياها ثم يطالب بمياه لمنزله، وهذا أمرٌ نرفضه على الإطلاق»، لافتاً إلى أن المحطة تنتج حالياً 10 آلاف طن وترغب خلال الصيف في زيادة الإنتاج إلى 20 ألف طن، محذراً من الاستخدام السيئ للمياه، لأن المنطقة شحيحة من المياه خصوصاً في الجوفية التي أصبحت ناضبة. وذكر أن المشروع الوحيد الذي يتم إيصاله من صحراء الربع الخالي إلى بيشة وتثليث سينطلق نهاية العام الحالي، إذ إنه سيضخ 50 ألف طن لمحافظة بيشة وتثليث، بكلفة بليوني ريال. ولفت إلى أن محافظة بيشة شهدت في الأعوام الأخيرة انخفاضاً كبيراً في منسوبي الآبار الجوفية، ما أثر سلباً في المزارعين مع الانفجار السكاني الذي تشهده المحافظة فشكل اختلافاً جذرياً في طبيعة الحياة. وكانت محافظة بيشة شهدت ارتفاعاً في أسعار المياه، إذ وصل سعر الصهريج 150 ريالاً، كون محطة التنقية لا تنتج ما يكفي المحافظة وسكانها بحسب ما ذكره مواطنون.