اجتمع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع أكثر من 40 مسؤولاً تنفيذيًا من الشركات العالمية الكبرى في نيويورك أمس (الأربعاء). واستعرض ولي العهد، خلال الاجتماع ثلاثة مشاريع تنموية كبرى في المملكة العربية السعودية هي مشروع «نيوم»، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية. كما تحدّث خلال الاجتماع عن أهمية هذه المشاريع ومساهمتها في الارتقاء بمستقبل المملكة والمنطقة ككل على صعيد الأثر الاقتصادي وتحقيق الرفاه الاجتماعي، مؤكداً التزام المملكة بالريادة البيئية والاستدامة كجزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة في هذا السياق. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حضر في نيويورك أول من أمس حفلة العشاء التي أقيمت بمناسبة عقد أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي الثاني لعام 2018، بحضور أكثر من 200 من أبرز رجال الأعمال السعوديين والأميركان. اتفاقات بين «أرامكو» و14 شركة أميركية بأكثر من 10 بلايين دولار شاركت أرامكو السعودية في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي الذي أُقيم بالتزامن مع الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في نيويورك لتعزيز الأعمال التجارية والتعاون المشترك بين البلدين، وسط حضور أكثر من 200 شخصية من كبار الرؤساء التنفيذيين وقياديي الأعمال في الجانبين السعودي والأميركي، إضافة إلى مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من الجانبين. وشمل التعاون التجاري الذي تمت مناقشته في المنتدى عقد اتفاقات تجارية تبلغ قيمتها أكثر من 10 بلايين دولار مع 14 شركة أميركية هي شلمبرجير: اتفاق شراء لمعدات وخدمات في مجال التنقيب والإنتاج ومعدات التحكم في سطح وفوهة البئر. بيكر هيوز (شركة تابعة لجنرال إلكتريك): اتفاق شراء لمعدات وخدمات في مجال التنقيب والإنتاج. هاليبرتون : اتفاق شراء لمعدات وخدمات قاع البئر تشمل خدمات الآبار وأجهزة الحفر. أرامكو السعودية نابورس للحفر : اتفاق حفر بري. ووذرفورد : اتفاق شراء لمعدات في مجال التنقيب والإنتاج وخدمات اختبار الآبار. ألفا روان للحفر البحري : اتفاق خدمات للحفر البحري. إمرسون إلكتريك : اتفاق شراء تجارية لأنظمة أتمتة العمليات والوحدات الطرفية للتحكم عن بُعد وصمامات التحكم. تكساس آيرن ووركس : اتفاق شراء تجارية لخدمات معدات قاع البئر. هونيويل إنترناشنال: خدمات مقاول الآتمتة لتركيب نظام جديد للتحكم في العمليات (أو تطوير الأنظمة الحالية). رايثون : اتفاق تطوير مشترك لإعداد استراتيجيات لتقنيات شبكات الكمبيوتر وأمن المعلومات. غوغل : مذكرة تفاهم للاشتراك في دراسة تحسينات الخدمات السحابية. ناشونال غيوغرافيك : مذكرة تفاهم لبدء علاقة عمل جديدة تستهدف التعاون في تطوير المحتوى البيئي والثقافي. معهد سميثسونيان : مذكرة تفاهم لتنفيذ مبادراتٍ لإجراء الأبحاث المشتركة وتبادل المعرفة العلمية والبيئية إضافة إلى التعاون في مجالات الثقافة والمحتوى والمحافظة على التراث، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: اتفاق لتطوير مشاريع الأبحاث المشتركة. وتضمّن المنتدى خمس جلسات نقاش، إضافة إلى ثلاث ورش عمل تمحورت جميعها حول بحث واستعراض فرص التعاون والاستثمار التجاري والصناعي والتقني في إطار برامج ومشاريع رؤية المملكة 2030. وأشار رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، إلى العلاقات الناجحة مع الشركاء الأميركيين منذ اكتشاف النفط في المملكة قبل 80 عاماً. وأوضح، أن نمو أعمال أرامكو السعودية وكذلك الدور الاستراتيجي لرؤية المملكة 2030 سيوفر فرصاً عدة لتعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين، لافتاً إلى أن ذلك لا يقتصر على قطاع النفط والغاز والتكرير والكيماويات، بل يشمل أيضًا قطاع التقنيات الرقمية وأمن المعلومات والتعاون في مجال المحافظة على البيئة ومواجهة التغير المناخي وتنمية بيئة الابتكار والإبداع عبر ترسيخ العلاقات مع مجموعة من المؤسسات الأميركية الرائدة في المجالات الأكاديمية والبحثية والثقافية، والتعاون في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والخدمات. وأكد الناصر أن ما تم بحثه من تعاون تجاري يعكس نطاق مصالح أرامكو السعودية وطموحها بما يعزز مكانة الشركة الرائدة عالميًا في قطاعي الطاقة والكيماويات في العالم وبما يبرز دورها ليس فقط كشركة صناعية كبرى بل كرائدة من رواد فكر التنمية العالمي، تتميز بتطبيق أفضل الممارسات وتحرص على توطيد علاقات الصداقة التاريخية مع شركائها الكثيرين. وشارك الناصر في جلسة نقاش بعنوان «مشاريع الجيجا» وهي الجيل الجديد من المشاريع العملاقة التي يشكل كل منها عادة منظومة مشاريع مترابطة تغطي نطاق عمل واسع ومعقد، وتنطوي على تكاليف مالية بعشرات البلايين، وتستغرق فترة زمنية ممتدة لإنجازها، وتكون مشاريع صانعة للتحول في المناطق التي تنفذ فيها، وتوفر فرص هائلة للعمل والشراكات والاستثمار. وتحدث عن تجربة أرامكو السعودية في إدارة وتنفيذ المشاريع الجيجا، بدءًا من مشروع تطوير حقل الشيبة، الذي أصبح ينتج مليون برميل يوميًا، ثم مشروع صدارة، ومشروع المجمع الصناعي بمنطقة جازان، ثم مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، ومشروع مدينة الملك سلمان للطاقة. كما شارك رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، الحضور في تحديد مجموعة من أهم عناصر النجاح التي ينبغي اعتبارها في تطوير تلك المشاريع الكبيرة جدًا، كما بيّن المزايا التي تجعل المملكة العربية السعودية موقعًا مميزًا وناجحًا للمشاريع الجيجا. مسؤولون: مشاريع «البحر الأحمر» و«القدية» و«نيوم» تعزز مكانة المملكة في السياحة العالمية أكد الرؤساء التنفيذيون لمشاريع «البحر الأحمر» و«القدية» و«نيوم» سعي المشاريع الثلاثة نحو تعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة عالميًا، وتحقيق نتائج مميزة للمواطنين السعوديين، ومشاريعهم. وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع البحر الأحمر جون باغانو، في تصريح عقب اجتماع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في نيويورك أمس مع أكثر من 40 مسؤولاً تنفيذيًا من الشركات العالمية الكبرى، أن المشروع يسعى إلى أن يكون مساهمًا رئيساً في تعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة المستدامة عالميًا. وأوضح أن الاجتماع كان مفيدًا ومساعدًا في إرساء ركائز مهمة حول الرؤية لمستقبل المشروع، وحرص إدارة المشروع على تحقيق الاستفادة من أفضل الاستشارات والأفكار المطروحة من خبراء الاستدامة ومن قادة القطاع ورواد الفكر حول العالم. فيما بين الرئيس التنفيذي لمشروع «القدية» مايكل رينينجر، حرص إدارة المشروع على تحقيق نتائج مميزة للمواطنين. وقال عقب الاجتماع: «أضاءت الأفكار والطروحات التي ناقشناها جوانب مهمة من خطتنا وشجعتنا أكثر على المضي قدماً نحو بناء هذا المشروع الفريد من نوعه في المملكة، وستلهم هذه المشاريع الأجيال القادمة من أبناء وبنات المملكة وتعزز مساهمتهم في مسيرة التنمية الشاملة». وبين الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» كلاوس كلاينفيلد، أن رؤية المشروع تسعى لأن يكون أفضل مكان في العالم للعيش والعمل. وأشار إلى أن الاجتماع استعرض العديد من الحوارات حول الاستدامة، ونماذج التنقل الجديدة، وطرق التصنيع المتقدمة، إلى جانب اعتماد أول منظومة إدارة وتشغيل للمشروع في العالم تعتمد 100 في المئة على الطاقة المتجددة. افتتاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية في أميركا ضمن النشاطات المصاحبة للزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى أميركا، افتتح وزير الثقافة والاعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة الدكتور عواد بن صالح العواد، فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة في نيويورك مساء أول من أمس (الثلثاء). وتجوّل العواد في مقر الفعاليات، واطلع على العديد من المشاركات التي تهدف إلى تسليط الضوء على المشهد الثقافي والفني في المملكة، وإبراز جوانب متعددة للثقافة السعودية وفنونها وإرثها العريق ودورها في بناء الجسور مع الثقافات الأخرى. كما شاهد أقسام الفعاليات التي تستمر أربعة أيام، وتشتمل على معرض فني يقام بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ويقدم صورًا ولوحات ترصد ملامح المملكة، إضافة إلى مجموعة من الكتب الثقافية عن المملكة، بهدف توسيع آفاق المتلقين ورواد المعرض. واطلع على ركن الواقع الافتراضي، الذي يعرّف الزوار بالمواقع الأثرية والثقافية المتعددة في مختلف أرجاء المملكة، ومعرض «الفن السعودي المعاصر»، وفن القط العسيري، ومعرض عن القهوة. وتشتمل الفعاليات كذلك على برنامج للأفلام السعودية، يسلط الضوء على المواهب المحلية الصاعدة في هذا المجال، من خلال تقديم عروض أفلام، تليها جلسات نقاشية بحضور طواقم العمل، إضافة إلى عروض موسيقية وفقرات يقدمها موسيقيون سعوديون في أميركا.