وافق مجلس الوزراء اللبناني في جلسته عصر أمس، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري على طلب وزارة الخارجية والمغتربين سفر الوزير جبران باسيل مع وفد مرافق له لمتابعة أعمال مؤتمر «سيدر» والمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الخاص بقارة أوروبا في باريس، على رغم اعتراض وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ووقوف وزراء حركة «أمل» وتيار «المردة» وزميله في «اللقاء الديموقراطي» أيمن شقير الى جانبه، باعتبار أنه ليس من المنطقي الموافقة على طلبه قبل أسابيع من إجراء الانتخابات النيابية واستغلال مناسبة انعقاد المؤتمر الاغترابي لأغراض حزبية وانتخابية. وعلمت «الحياة» ان حمادة برر اعتراضه على سفر باسيل (غاب عن الجلسة) بقوله: «لا مانع لدي من سفره لحضور مؤتمرت اقتصادية أو تلك التي لها علاقة بالسياسة الخارجية، لكن حضوره المؤتمر الاغترابي في هذا التوقيت بالذات يعني انه سيوظفه لأغراض انتخابية وحزبية، خصوصاً أن حضوره مؤتمرات سابقة للاغتراب تحول الى مؤتمرات حزبية وانتخابية». وطلب حمادة - كما قالت مصادر وزارية ل «الحياة» تأجيل انعقاد المؤتمر الاغترابي الأوروبي الى ما بعد إجراء الانتخابات، لكن الرئيس الحريري حسم الأمر بطرحه على التصويت فوافق أكثرية الوزراء مع ان بعضهم كان أوحى قبل انعقاد الجلسة تأييده لوجهة نظر حمادة. ولدى انتهاء الجلسة قال وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغسبيان الذي تلا المقررات، رداً على سؤال عن اعتراض الوزير حمادة على البند المتعلق بسفر الوزير جبران باسيل؟ : «كان للوزير حمادة تحفظ عن سفر الوزير باسيل، ومجلس الوزراء وافق على البند». وقال حمادة بأنه سيحيل الملف إلى هيئة الإشراف على الانتخابات.