انتقد رئيس حزب «الجمهوريين» اليميني المعارض لوران فوكييه «سذاجة مذنبة» يبديها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الى استقالة وزير الداخلية جيرار كولومب، بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه الفرنسي من أصل مغربي رضوان لقديم في بلدة تريب جنوب غربي البلاد، موقعاً 4 قتلى. وكانت السلطات أوقفت شخصين للتحقيق، بينهما رفيقة لقديم وصديق له عمره 17 سنة. وأفاد مصدر قضائي بأن أجهزة الاستخبارات الفرنسية كانت تراقب رفيقة القاتل، التي «أبدت مؤشرات تطرف» وعمرها 18 عاماً، كما كانت تراقب لقديم منذ العام 2014. وذكر المدعي العام في باريس فرنسوا مولانس أن لقديم، الذي أعلن خلال الهجوم ولاءه لتنظيم «داعش»، لم يُظهر أي «مؤشر سابق يمكن أن ينذر بانتقاله إلى تنفيذ عمل إرهابي». ويسعى المحققون إلى معرفة دوافع الاعتداء وكشف متواطئين محتملين. وأثار مقتل المقدّم في الشرطة آرنو بلترام (45 عاماً)، الذي بادل نفسه بإطلاق امرأة بين رهائن كان يحتجزهم لقديم داخل سوبرماركت، موجة تأثر عارمة، وأقيمت مراسم تكريم له في أنحاء فرنسا، بوصفه «بطلاً». كما أعلن ماكرون عن تكريم وطني له قريباً، علماً ان تشريح جثته كشف عن إصابات غير قاتلة بالرصاص، وعن «جرح خطر بسلاح أبيض في قصبة الرئة والحنجرة». وقالت والدة بلترام إنه كان «مخلصاً وكريم الأخلاق، وضع نفسه دوماً في خدمة الآخرين». وأكدت أنها لا «تحقد أبداً» على منفذ الاعتداء، مستدركة انها تشعر ب «عدم اكتراث وأكبر مقدار ممكن من الازدراء» تجاهه. لكن اليمين واليمين المتطرف وجّها انتقادات عنيفة للحكومة، إذ طالبت رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبن باستقالة كولومب، منددةً ب «خلل عميق» لأداء الحكومة في مكافحة الإرهاب. وانتقد فوكييه «سذاجة مذنبة» يبديها ماكرون، داعياً إلى فرض حال طوارئ مجدداً، ومطالباً بتوقيف إداري لأشخاص خطرين مدرجين على لائحة «أمن الدولة»، وطرد الأجانب الواردة أسماؤهم فيها. كما اقترح رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس «توقيفاً إدارياً» لأخطر المدرجين على لوائح الأمن، ودعا إلى «حظر السلفية».