كشفت أستاذة الأدب الانكليزي في جامعة الأميرة نورة عضو جمعية المسرحيين السعوديين الدكتورة تهاني الغريبي، عن المعوقات التي تواجه المسرح، مشيرة إلى معظم ما يطرح من معوقات لوجستية، «كقلة الدعم المادي والمباني، وأنها فضلت «محالفة السرب» بالحديث عن معوق غياب المكون الفلسفي في المسرح العربي». وقارنت الغريبي في ورقتها، التي قدمتها خلال الندوة التي شاركت بها ضمن فعاليات مهرجان الفرق المسرحية الأهلية، الذي انطلق مساء الخميس الماضي، وأدارتها خديجة ناجع، بين المسرح الغربي والعربي من الجانب الفلسفي، وذكرت: «اننا نقلد المسرح الذي التصق بذاكرتنا نتيجة لغياب المكون الفلسفي، وأننا نستعمل خشبة مسرح خاوية». وذكرت أن المسرح العربي «ليس إلا محاولات بصرية فقط، وأننا أغرقنا في الرمز وتركنا الدلالة». وقالت: «إن الأصالة هي أن تأتي بشيء متفرد»، مشيرة إلى أن الإبداع «يكمن في تفرد التجربة»، متطرقة إلى تجربة سعد الله ونوس، ولافتة إلى أن أوصافاً من قبيل «جميل ورائع» ليست هي التي نبحث عنها بل عن «مخيف ومستفز ومقلق». في ما تحدثت الباحثة حليمة مظفر عن مفهوم الدراما في النصوص المسرحية، من عام 1980 وحتى 2004، مؤكدة أننا إلى الآن لم نقدم التاريخ، وما تم تقديمه لا يعدو كونه مجرد توثيق"، مشيرة إلى أنه «لهذا مسرحياتنا التاريخية مملة». وتناولت مظفر في ورقتها المسرح التعليمي، واصفة وضعه ب«المحزن». وتطرقت إلى تجربة رجاء عالم ومحمد العثيم وعدم تناول «الأسطورة» بشكل موسع نتيجة لمساسها بالمقدس، وختمت حديثها بمطالبة الوزارة بالاهتمام بالمسرح السعودي بشكل أكبر. وقالت الدكتورة لطيفة البقمي إن ورقتها تنطلق من مفهوم النسوية، ثم قامت بتعريف النسوية بأنها لا تقتصر على نظرة الرجل للمرأة، بل تشمل نظرة المرأة للمرأة أيضاً. وتساءلت عما إذا كان المسرح يقدم صورة المرأة الحقيقية؟ وقالت إنه يظهر المرأة بصورة سلبية تقيدها العادات والتقاليد، أو يقدم المرأة المستسلمة الخانعة. وأكدت البقمي ان المسرح السعودي، «يظهر المرأة بصورة سلبية نمطية من زاويتين، الأولى صورة المرأة المغلوب على أمرها مع التركيز على الفروق الفسيولوجية، أما الزاوية الأخرى فهي النصوص التي صورت المرأة المعنفة أو التي تصورها بالشمطاء والمهملة لمظهرها». وأشارت إلى أن الهدف من الورقة «إعطاء نماذج لتغيير صورة المرأة في المسرح السعودي، من خلال المحور الإبداعي وكتابة النص المسرحي، من خلال المسرح النسوي».