اعلن النائب ميشال المر انه «لا يستطيع حجب الثقة عن حكومة رئيس المجلس النيابي نبيه بري شريك فيها، فالحكومة مطلب الجميع، ولا نريد أن نأخذ موقفاً عدائياً من الوزراء المشاركين فيها قبل أن نعرف ماذا ستفعل هذه الحكومة»، مشيراً إلى انه ينتظر ما سيتضمنه البيان الوزاري. وقال المر بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس في عين التينة: «جئت اليوم لآخذ رأي الرئيس بري في قضايا عدة تتعلق بالأزمة التي يمرّ بها لبنان والمرتبطة بعض الشيء بأزمة الشرق الأوسط». وأضاف: «استمعت إلى وجهة نظره وأبديت له وجهة نظري، وانتهينا إلى خلاصة معينة في شأن هذه المواضيع. وموضوع الحكومة من المواضيع المهمة التي تناولناها». وعن مناقشة البيان الوزاري قال: «إنهم يناقشون البيان الوزاري وما يتعلق بالمحكمة الدولية، وما إذا كانوا سيضعون شيئاً واضحاً أو غير واضح في البيان الوزاري في هذا الشأن. وهم يناقشون هذا الموضوع ولم نعرف حتى الآن ما هو المضمون، وما سيتضمنه البيان ككل، فقد تشاورت مع الرئيس بري في هذا الشأن وأنا دائماً آخذ توجيهاته». وعما إذا كان ينتظر البيان الوزاري لإعطاء الثقة للحكومة قال: «الحقيقة إن هناك ثلاثة أسباب تجعلني أفكر بإعطاء الثقة: الأول، عندما يكون الرئيس بري ممثلاً في الحكومة، فلا استطيع أن احجب الثقة عن حكومة الرئيس بري شريك فيها، فالعلاقة التي تربطني به هي علاقة متينة جداً. ثانياً: كان الجميع يطالب ويصرخ «نريد حكومة والشعب لم يعد يتحمل». والحقيقة أن ترك البلد من دون حكومة أربعة أو خمسة أشهر في ظل هذه الظروف من الغليان في المنطقة أمر غير طبيعي. لذلك بعد أن تألفت الحكومة لا يصح القول إننا ضدها. وبعد أن تحمل الشعب خمسة أشهر لا يجوز أن «نخربط» الحكومة الآن. ثالثاً هناك عدد من الوزراء في الحكومة نحترمهم ونقدّر كفاءاتهم، ولا نريد أن نأخذ موقفاً عدائياً منهم قبل أن نعرف ماذا ستفعل هذه الحكومة». قيل له: هذا يعني إنكم راضون عن هذه الحكومة قال: «لا تستطيعون القول إنني راض طالما لم نعرف بعد ما هو البيان الوزاري، ومضمون البيان يعنينا ويعني المواطنين لأنه يتضمن أشياء مهمة، وهناك أمور لم يبت بها بعد مثل موضوع المحكمة». وعن رأيه في موضوع المحكمة الدولية، وفي عدم ذكرها في البيان كما يرغب البعض أجاب: «أنا لا أريد أن أتدخل في صياغة البيان الوزاري. من واجبي أن أقرأه. وطبيعي أن أقول إن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولا نستطيع أن نقول إن البيان سيتجاهلها أو يغفل عنها خصوصاً أنها أصبحت على النار كما نقرأ في الصحف. أنا أقرأ البيان ولكن لا استطيع ولست أنا من يكتب هذا البيان أو يضع صيغته». وعن عدم تمثيل آل المر في الحكومة قال: «في الاستشارات التي أجراها الرئيس (نجيب) ميقاتي سألني ما هو مطلبكم فقلت له ليس لدينا مطلب لأننا أخذنا قراراً بأن لا نشارك في الحكومة وليس لأننا لا نريد أن نشارك معك، لقد أمضينا عشرين سنة في الحكومة، عشرة من الأب وعشرة من الابن (الياس المر)، ويكفي أن تتحمل الناس الاسم نفسه لعشرين سنة، لذلك غيروا، وليأتوا بوجوه أرثوذكسية غيرنا وليس لدينا أي مطلب. وقد لبّى الرئيس ميقاتي مطلبنا ولم يشركنا في الحكومة». وعما إذا كان يعني ذلك انتهاء الإرث السياسي لآل المر أجاب: « لا، لا يوجد أبداً إرث سياسي، نحن نمثل مجموعة في المتن وهذا ليس إرثاً سياسياً. لقد أبلغنا المجموعة الناخبة إننا لا نريد المشاركة في الحكومة، وليأخذ غيرنا دوراً وقد يكون أفضل منا ويتمسكون به وإذا لم يكن جيداً سيقولون انهم سيعودون إلينا». وعن التمثيل الأرثوذكسي قال: «جميعهم جيدون. فالوزير سمير مقبل صديقي وكما قلت لدينا عدد من الأصدقاء في الحكومة. ولكن هناك وزراء أرثوذكس لا أعرفهم مثل الوزير (غابي ليون) الذي هو من زحلة. إن شاء الله يكون جيداً ولكن أنا لا أعرفه، ولكنني كما قلت فإنني اعرف الوزير مقبل وقد دافعت عنه عندما كان وزيراً للبيئة، والوزير (نقولا) نحاس اعرفه وهو ممتاز، والوزير فايز غصن صديق قديم عندما كان نائباً».