كانو (نيجيريا) - أ ف ب، رويترز – جرى تشديد إجراءات الأمن في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو شمال نيجيريا أمس ونشر 500 جندي إضافي من جنود البحرية، بعدما ألقى رجلان يشتبه في انتمائهما إلى جماعة «باكو حرام» المتشددة يركبان دراجتين ناريتين، ثلاث قنابل على أشخاص وأطلقوا النار على رواد حانة مكتظة، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وجرح 30 آخرين. واندرج الهجوم ضمن سلسلة عمليات عنف تسببت في سقوط أعلى حصيلة ضحايا في المدينة خلال الشهور الأخيرة، وآخرها قبل عشرة أيام على مقرّ الشرطة في العاصمة النيجيرية أبوجا، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل أحدهما شرطي. كما تزامن مع تولي قوات خاصة تضم عناصر من الجيش وعناصر أخرى مهمات عمليات الأمن فيها. ورفض مفتش شرطة ولاية بورنو، محمد جنجيري أبو بكر، تقديم مزيد من التفاصيل حول الهجوم، مكتفياً بالقول إن «مهمة الأمن أصبحت الآن في عهدة القوات الجديدة». يذكر أن «باكو حرام» التي تعني تحريم التعليم باللغة المحلية، نفذت تمرداً أحبطه الجيش عام 2009، ما أسفر عن مقتل مئات من الأشخاص غالبيتهم أعضاء في الحركة. وحل انعدام الأمن في أجزاء من شمال نيجيريا محل هجمات المتشددين على البنية الأساسية النفطية على بعد مئات الكيلومترات في دلتا النيجر الجنوبية بصفته التهديد الأمني الرئيسي في نيجيريا في الأشهر الاخيرة. ودفع ذلك الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الذي أدى قبل شهر اليمين الدستورية لأول فترة كاملة له في السلطة، إلى تأييد الحوار مع «باكو حرام» التي تملك هيكل قيادة غير محدد بوضوح، وتزعم مجموعة مختلفة من الأشخاص بأنهم يتحدثون باسمها وعدد أتباعها غير معروف. قدر بعض المحللين الأمنيين عدد أنصارها بآلالاف.