أبوجا - أ ف ب - نفت حركة تحرير دلتا النيجير، اكبر الحركات المسلحة في جنوب نيجيريا الغني بالنفط، مسؤوليتها عن اعتداء أبوجا الذي أسفر عن سقوط 4 قتلى وجرح 26 آخرين الجمعة الماضي. وأكدت الحركة أن الهجمات التي تشنها يسبقها إنذار دائماً، من أجل تفادي سقوط ضحايا، ويليها بيان لتبنيها، «لذا ندين الهجوم المتعمد على مدنيين، أياً كان الشخص او المجموعة التي ترتكبه، ومهما كانت مبرراته». ووقع الاعتداء عشية رأس السنة 2011، واستهدف سوقاً مكتظة امام ثكنة مقديشو العسكرية في العاصمة الفيديرالية النيجيرية. واعتبر هذا الهجوم الذي لم تتبنَهُ أي جهة، الثاني في أبوجا خلال بضعة أشهر، بعدما أسفر انفجار قنبلتين عن مقتل 12 شخصاً خلال احتفال بذكرى الاستقلال في الأول من تشرين الاول (اكتوبر) 2010. وتبنت الحركة في حينه الاعتداء الذي تسبب ايضاً بجرح 38 شخصاً، مؤكدة انها تناضل من اجل تقاسم عادل لموارد النفط الضخمة لمصلحة سكان منطقة الدلتا الذين يعانون من الفقر. وتجددت موجة أعمال العنف في نيجيريا عشية عيد الميلاد من خلال تفجيرات في ولاية جوس وسط نيجيريا وإلقاء قنابل حارقة وإطلاق رصاص على كنائس في شمال البلاد ذي الغالبية المسلمة. واتهمت السلطات جماعة «باكو حرام» المتشددة بالوقوف خلف الاعتداءات. وتجاوز إجمالي عدد قتلى الهجمات والاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين وسط البلاد والتي وقعت بعد التفجيرات، 90 شخصاً. كما اعتقلت الشرطة اكثر من 90 آخرين يشتبه في انتمائهم لجماعة «باكو حرام» وصلتهم بالهجمات. ونفذت «باكو حرام» التي تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في أنحاء نيجيريا، اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان، والمقسمة بالتساوي تقريباً بين المسيحيين والمسلمين، انتفاضة في مدينة مايدوغوري (شمال) عام 2009، اسفرت عن مقتل حوالى 800 شخص. ويشتبه مسؤولون في محاولة الهجمات إلحاق أضرار بصدقية الرئيس جودلاك جوناثان قبل انتخابات الرئاسة والبرلمان والحكومات المحلية وحكام الأقاليم المقررة في نيسان (ابريل) المقبل.