سنغافورة، فيينا، بيكين، أوسلو - رويترز - هبط خام القياس الأوروبي «مزيج برنت» أكثر من دولار إلى 104 دولارات للبرميل أمس، مواصلاً الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي في وقت ارتفع الدولار قبل تصويت يجريه البرلمان اليوناني على إجراءات تقشف مالي لا تحظى بشعبية. وهبط سعر عقود «برنت» تسليم آب (أغسطس) 97 سنتاً إلى 104.15 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر الخام الأميركي 78 سنتاً إلى 90.38 دولار للبرميل بعد تراجعه إلى مستوى منخفض بلغ 90.31 دولار. وقال محللون لدى «أوني كريديت» في مذكرة: «قد يتراجع سعر برنت بدرجة أكبر إلى نحو 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع ... التصور الحالي هو لنوبة ضعف اقتصادي لكن الأخطار زادت بوضوح». وأكد محمد علي أبادي القائم بأعمال وزير النفط الإيراني، إن إيران لا ترى حاجة إلى ضخ إمدادات إضافية في سوق النفط، معتبراً أن فكرة سحب الدول المستهلكة من الاحتياطات الاستراتيجية تثير قلقه. وقال في تصريح قبل الاجتماع السنوي لمنظمة «أوبك» مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي لتبادل الآراء أمس: «وضع السوق طبيعي... لا حاجة إلى إمدادات إضافية». وفي إشارة إلى تحرك الدول المستهلكة للضخ من احتياطاتها الاستراتيجية في السوق، سأل: «لماذا لا تلتزم هذه الدول بإيمانها بالسوق الحرة؟». وتابع: «السؤال الآن هو: لماذا لا تلتزم الدول المستهلكة ... بمبادئها وتتدخل بدلاً من ذلك في العوامل الأساسية للسوق وتشكل ضغطاً؟». وسئل إن كان قلقاً من تداعيات هذه الخطوة على أسعار النفط؟ فأجاب: «لا. نحن قلقون في شأن أسلوب تطبيق ذلك... لماذا لا يلتزمون بهذه المبادئ؟. نعتقد أن السوق تحدد الأسعار». وأعلنت الدول الصناعية المستهلكة الخميس الماضي، سحب 60 مليون برميل نفط من المخزونات الحكومية الاستراتيجية في سعي إلى خفض أسعار الخام ودعم الاقتصاد العالمي. على صعيد متصل، أعلنت شركة «دي أن أو» النروجية للنفط أمس، أن إجمالي صادرات النفط الخام من حقل «طاوكي» في منطقة كردستان العراق بلغ 70 ألفاً و263 برميلاً يومياً في أيار (مايو). وتوقعت الشركة المشغلة للحقل، أن «يبلغ متوسط الإنتاج نحو 65 ألف برميل يومياً خلال الشهر الجاري». وأعلنت أنها تقدمت بطلب للحصول على رخصة لمزاولة أعمال تنقيب في تونس.