القاهرة- يو بي أي- نفى المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى، ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول علاقته بعقود بيع الغاز المصري إلى إسرائيل معتبراً أن ما تم نشره عارٍ تماماً عن الصحة. وكتب موسى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ،"لم أكن أبداً سبباً في تصدير الغاز لإسرائيل، وهذا الاتهام خيانة عظمى لا أقبل به وعملية اغتيال سياسي". وأضاف موسى أن تلك الأخبار" تستهدف النيل من شخصه وتشويه تاريخه الذي يفخر به خلال عمله كوزير لخارجية مصر وخاصة أن كافة المخاطبات الرسمية والدبلوماسية تؤكد" صحة كلامه. من جهة أخرى نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن المتحدث باسم الحملة الانتخابية لموسى قوله "إن ما تردده وسائل الإعلام بشأن علاقة السيد عمرو موسى بموضوع تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل يمثّل حملة تشويه مسعورة وغير مسبوقة في مصر مليئة بأنصاف الحقائق والأقاويل ضد المرشح الأكثر شعبية والأقرب إلى الناس". وكانت الصحيفة نشرت أمس خطاباً موجهاً من موسى حينما كان وزيراً للخارجية إلى وزير النفط الأسبق حمدي البنبي في العام 1993 يتضمن "تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل". و ذكرت الصحيفة ان موسى دافع عن موافقته على تصدير الغاز لإسرائيل خلال خدمته كوزير خارجية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وبرر ذلك بأنه كان خدعة سياسية. ونقلت عنه قوله في بيان أن الهدف من موافقته كان "دعم موقف المفاوض العربي إبان توقيع اتفاقيات مدريد وحتى تعلم إسرائيل أن هناك العديد من المزايا التي ستحصل عليها في حال إقرار السلام". الى ذلك نشرت صحيفة "المصري اليوم" مجموعة وثائق قالت إنها حصلت عليها تتضمن مراسلات بين كبار رجال الدولة مع وزارة النفط، وبين مسؤولين مصريين ونظرائهم الإسرائيليين لتسهيل صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وقالت الصحيفة إن الوثائق" تكشف الأدوار المحورية التي قام بها مدير الاستخبارات المصرية الأسبق اللواء عمر سليمان، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، ووزير البترول السابق سامح فهمي في ملف بيع الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل".