التأثير السلبي على عمرو موسى في الفوز بالانتخابات الرئاسية كشفت صحيفة مصرية مستقلة أمس ، عن ما أسمته ب (وثيقة سرية) تتعلق بموافقة الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية عمرو موسى ، على تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل ، عندما كان وزيرا للخارجية. فيما سارع موسى الى نفي ما أوردته الصحيفة ، وقال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) : لم أكن أبداً سبباً في تصدير الغاز إلى (إسرائيل) ، معتبرا تلك الاتهامات بأنها (خيانة عظمى) وعملية (اغتيال سياسي). وكانت صحيفة (اليوم السابع) المصرية ، قالت إنها حصلت على وثيقة تكشف موافقة عمرو موسى على تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل. وقالت الصحيفة: إن الوثيقة تعود إلى بداية التسعينيات عندما كانت وزارة البترول بصدد إجراء الدراسات الأولية لتصدير الغاز الطبيعي إلى عدد من الدول المجاورة ومن بينها إسرائيل ، غير أن عمليات التصديرلا تتم إلا بعد موافقة عدد من الجهات والوزارات الحيوية مثل وزارة الخارجية ، فأرسل وزير البترول آنذاك الدكتور حمدى البنبى خطابا إلى موسى يطلب فيه رأى وزارة الخارجية بشأن تصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل ، وما إذا كان هناك توتر في العلاقات الدبلوماسية يعوق إتمام ذلك ، ورد موسى بخطاب في 12 نوفمبر 1992 مذيل بتوقيعه ، قال فيه: (وصلني خطابكم حول استراتيجيات الغاز الطبيعي وإنني أتفق معكم في الرأي في أهمية البدء في الدراسات الأولية للتصدير لمنطقة غزة وإسرائيل ، وقد قمت برفع الأمر للعرض على الرئيس ، ورئيس مجلس الوزراء ، موضحاً اتفاقي ورأيكم في هذا الشأن). يذكر أن عمرو موسى الذي تكشف الوثيقة موافقته من البداية على تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل قد أكد في تصريحات صحفية نشرت مؤخراً رفضه اتفاقية تصدير الغاز من الأساس ووصفها ب (الصفقة الاقتصادية الفاشلة). وكان آخر تلك التصريحات خلال لقائه القيادات الشعبية وشباب ائتلاف 25 يناير بمحافظة أسوان في 26 أبريل الماضي. ويعد عمرو موسى أحد أبرز المرشحين على الساحة لانتخابات رئاسة الجمهورية نظرا لتاريخه الطويل في العمل الدبلوماسي. كما ينظر اليه رجل الشارع البسيط باعتباره (الرجل المنقذ) وساعد المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم عبر أغنيته (بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل) في تسويق صورة موسى كرجل يقف الى جانب القضايا القومية ويناهض إسرائيل. لكن الوثيقة التي كشفت عنها الصحيفة المصرية أمس قد تقوّض تلك الصورة بما قد يؤثر سلبا على فرص موسى في الفوز بالانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة.