بيروت - «الحياة» - كشف رئيس «كتلة المستقبل» النيابية في لبنان الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قدرت أن «جوف الحوض الشرقي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط مشابه لمناطق شاسعة أخرى في العالم، ويحتوي على نحو 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز طبيعي، و1.7 بليون برميل من النفط غير المكتشفة والقابلة للتجدد». ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية الحصرية اللبنانية «تقع بالكامل ضمن الحوض الشرقي، ما يوفر فرصةً كبيرة للبنان لجهة تنويع مصادر نموه وتمكين اقتصاده فينضم في شكل دائم إلى مجموعة البلدان ذات الدخل المرتفع». وأوضح السنيورة في محاضرة ألقاها أمام رجال الأعمال وممثلي شركات وأكاديميين ومتخصصين بموضوع النفط في منتدى نظمته مؤسسة «غلف إنتليجنس» بعنوان: «منتدى الطاقة في دول المشرق» في جامعة نيقوسيا في قبرص، أن لبنان على «مشارف الانضمام إلى مجموعة الدول المنتجة للغاز والنفط، ونقرّ أن علينا التنبه إلى عامل أساس وهو الانتظار طويلاً (لمدة تتراوح بين سبع وعشر سنوات) قبل تدفق العائدات إلى لبنان من بيع الموارد النفطية، بعد التأكد من مواقع التنقيب المحتملة من خلال عمليات الحفر». لذا أكد ضرورة «عدم الوقوع في توقعات مبالغ فيها تغذيها تصريحات سياسية من هنا وهناك أو لضغوط لزيادة الإنفاق غير المضمون من الآن». واعتبر أن «احتمال اكتشاف النفط أو الغاز سيساعد لبنان على تحقيق مستوى أعلى من الأمن في مجال الطاقة». ورأى أن ل «اكتشاف محتمل للغاز أو النفط أثراً أساسياً على مالية الحكومة والاقتصاد، ليس فقط لجهة الإيرادات بل سيصل هذا الأثر إلى النفقات التي ستتحملها شركة كهرباء لبنان، كما عبر الحد في شكل رئيس من العجز الذي تعانيه موازنتها، وسيساهم في خفض كلفة الإنتاج في القطاعات الاقتصادية ما يعزز قدرة لبنان التنافسية».