تنشط دول شرق البحر المتوسط في اتجاه استغلال حقول الغاز الطبيعي الكامنة في أعماق البحر، إلى جانب حقول نفطية أقل أهمية، وبدأت هذه الثروة ترسم معالم العلاقات بين الدول المطلة، فمنها ما بدأ يأخذ شكل التحالفات والمبادرات، ومنها ما بدأ يكرّس العدائية والأطماع للهيمنة على أكبر مقدار ممكن من المقدرات في ظل غياب المعالم الحقوقية في المياه الإقليمية والدولية. وتشير دراسات ل «المؤسسة العامة للمسح الجيولوجي» في الولاياتالمتحدة الى «إمكانية اكتشاف كنز غازي ونفطي هائل في حوض البحر المتوسط تقدر احتياطاته بنحو 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي ونحو 107 بلايين برميل من النفط الخام». وفيما يبقى الخلاف حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل غير محلول، من دون أن يمنع ذلك الدولة العبرية من بدء التنقيب عن الغاز وحتى التخطيط لتصديره، تتبادل قبرص وتركيا التصريحات الساخنة في شأن خطط نيقوسيا للتنقيب عن النفط والغاز تحت قاع البحر. «الحياة» تفتح على هذه الصفحة ملف الخلافات حول تقاسم الثروة بين الدول التي تتشارك شواطئ الحوض الشرقي للبحر المتوسط. - «كنزٌ» في مواجهة التهديدات الإسرائيلية جنوباً والخلاف التركي- القبرصي شمالاً (وليد خدوري) - الغاز القبرصي... هل يشكّل مدخلاً لتوحيد الجزيرة؟ (أنقرة - يوسف الشريف) - الغاز الإسرائيلي سبب لحرب؟ (حيفا - أمال شحادة) - لبنان يتشدد في المطالبة بحقوقه البحرية (بيروت – دانيال الضاهر)