قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في محكمة بئر السبع المركزية أمس، لائحة اتهام بحق موظف فرنسي يعمل سائقاً في القنصلية الفرنسية بتهمة تهريب أسلحة من قطاع غزة إلى فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة بواسطة سيارة ديبلوماسية لتفادي نقاط الأمن الإسرائيلية، مقابل مكاسب مالية. ومثُل الفرنسي رومان فرانك (23 سنة) أمام المحكمة المركزية في بئر السبع بحضور ديبلوماسييْن من سفارة بلاده، واتُهم بتهريب سلاح غير مرخص والاحتيال على الحدود واستغلال حصانته القنصلية. وتم تمديد توقيفه حتى 28 من آذار (مارس) الجاري، علماً أنه كان محتجزاً منذ 15 شباط (فبراير) الماضي، كما تم توجيه الاتهام إلى خمسة فلسطينيين في القضية نفسها. وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أعلن في بيان أمس، بعد رفع حظر النشر عن القضية، أنه اعتقل فرانك للاشتباه باستخدامه خمس مرات على الأقل، سيارة رياضية تابعة للقنصلية لنقل 70 مسدساً وبندقيتين هجوميتين عبر الحدود بين الدولة العبرية وغزة، إلى تجار أسلحة في الضفة، بعدما حصل عليها من موظف فلسطيني في «المركز الثقافي الفرنسي» في القطاع. وأكد الجهاز أن الشاب «قام بذلك بدافع الربح المالي من تلقاء نفسه ومن دون علم رؤسائه»، لكنه وصف الحادثة ب «شديدة الخطورة، إذ أسيء استغلال الحصانة والمزايا الديبلوماسية لبعثة أجنبية في إسرائيل، من أجل تهريب عشرات الأسلحة، التي ربما استُخدمت في هجمات إرهابية ضد قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين». وأكد ناطق باسم السفارة الفرنسية في تل أبيب أن فرنسا تأخذ هذه القضية بمنتهى الجدية وتتعاون مع السلطات الإسرائيلية. ... وتخفّض حكم جندي قتل جريحاً فلسطينياً أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، خفض الحكم على الجندي إلور أزاريا بثلث المدة، بعدما حُكم عليه بالسجن 18 شهراً بتهمة الإجهاز على فلسطيني جريح يدعى عبدالفتاح الشريف نفذ هجوماً بسكين في الضفة في 24 آذار (مارس) 2016. ومن المقرر أن يفرَج عن الجندي في العاشر من أيار (مايو) المقبل، بعدما خفض رئيس هيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية غادي إزينكوت مدة الحكم أربعة أشهر. من جهة أخرى، تستعد القوات الإسرائيلية لهدم منزل الفلسطيني عبدالرحمن فضل (28 سنة) في الضفة الغربيةالمحتلة، والذي قُتل برصاص شرطي إسرائيلي بعدما طعن حارس أمن إسرائيلي في البلدة القديمة في القدسالمحتلة الأحد، ما أدى إلى وفاة الأخير متأثراً بجراحه. وأعلن الجيش أنه «في أعقاب قتل الحارس الأمني عدي إيل كولمان (32 سنة)، قام الجيش بمسح بيت المهاجم الفلسطيني عبدالرحمن فضل في بلدة عقربا تمهيداً لهدمه، كما يتم استجواب أفراد عائلته». وتحتفظ السلطات الإسرائيلية بجثمان الشهيد.