رفضت محكمة عسكرية إسرائيلية طعناً تقدم به الجندي الإسرائيلي إلؤور أزاريا على حكم بسجنه 18 شهراً لإدانته بقتل فتى فلسطيني مصاب بعد هجوم. وكان أزاريا يعمل مسعفاً في الجيش في بلدة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة حين طعن فلسطينيان جندياً آخر وأصاباه، وقتل الجنود أحد المهاجمين بالرصاص وأصيب الآخر. وأظهرت لقطات فيديو أزاريا الذي كان عمره حينئذ 19 سنة، وهو يطلق النار على الفلسطيني المصاب عبدالفتاح الشريف من بندقيته ويقتله وهو راقد على الأرض ولا يستطيع الحركة. وصدر الحكم على أزاريا في 21 شباط (فبراير)، وكانت محاكمته واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للانقسامات في تاريخ إسرائيل حيث اعتبره البعض بطلاً. وجاء حكم المحكمة دون العقوبة التي طالب بها الادعاء الذي اعتبر أن أزاريا انتهك قيم الجيش، وهي السجن ما بين عامين وثلاثة أعوام، وقالت إن الواقعة التي حدثت في الخليل هي أول تجربة قتالية لأزاريا، وإن سجله لا تشوبه شائبة. وحض وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عائلة الجندي القاتل على عدم الطعن مجدداً في الحكم الذي قال إنه يجب تنفيذه، لكنه دعا إلى العفو عن الجندي والأخذ في الاعتبار الظروف التي تم فيها القتل. كما دعا وزراء آخرون إلى العفو عن الجندي. من جانبها، أشادت المنظمة الحقوقية الدولية «هيومن رايتس ووتش» بقرار المحكمة تثبيت الحكم، وقالت إنه «رسالة مهمة عن القيود على الاستخدام القاتل للقوة».