ألقت إسرائيل اليوم (الاثنين) القبض على فرنسي يعمل في القنصلية الفرنسية في القدس، للاشتباه في تهريبه أسلحة للفلسطينيين. وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) في بيان، إن «الفرنسي رومان فرانك استخدم سيارة تابعة للقنصلية لتفادي نقاط الأمن الإسرائيلية، ونقل 70 مسدساً وبندقيتين هجوميتين عبر الحدود بين إسرائيل وغزة للضفة الغربية خمس مرات على الأقل». وصرح «شين بيت» في بيان، بعد رفع حظر النشر عن القضية، إن «الفرنسي رومان فرانك، المحتجز منذ 15 شباط (فبراير) الماضي، استخدم سيارة تابعة للقنصلية لتفادي نقاط الأمن الإسرائيلية، ونقل 70 مسدسا وبندقتين هجوميتين عبر الحدود بين إسرائيل وغزة للضفة الغربية خمس مرات على الأقل». وأضاف في بيان أن «فرانك قام بدافع الربح المالي من تلقاء نفسه ودون علم رؤسائه». وقال مسؤول في جهاز الأمن، إن «من غير المعتقد أن تكون له دوافع عقائدية مثل دعم الناشطين الفلسطينيين». وتابع «هذه واقعة شديدة الخطورة، إذ أسيء استغلال الحصانة والمزايا الديبلوماسية لبعثة أجنبية في إسرائيل، لتهريب عشرات الأسلحة التي ربما استخدمت في هجمات إرهابية ضد قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين». ووصف ناطق باسم السفارة الفرنسية في تل أبيب المشتبه به بأنه «أحد أفراد القنصلية العامة في القدس»، وقال إن «فرنسا تأخذ هذه القضية بمنتهى الجدية وتتعاون مع السلطات الإسرائيلية». وألقي القبض على فرانك وفلسطيني من القدسالشرقية يعمل حارس أمن في القنصلية، وسبعة مشتبه بهم آخرين، وفقا ل «شين بيت». واتهمه جهاز الأمن الإسرائيلي باستخدام سيارة رياضية تملكها القنصلية للاستفادة من ميزة الخضوع لتفتيش أمني أقل، بسبب وضعها الديبلوماسي ليجلب الأسلحة من غزة إلى تجار سلاح فلسطينيين في الضفة. وحصل فرانك على الأسلحة من موظف فلسطيني في المركز الثقافي الفرنسي في قطاع غزة. ولم يتسن الوصول إلى المركز للتعليق. ومن المقرر أن يمثل فرانك أمام محكمة في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل اليوم. وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أن موظف القنصلية الفرنسي كانت دوافعه مالية. ولم يذكر المسؤول المزيد من التفاصيل.