الناصرة - «الحياة» - حملت الأيام الأخيرة أكثر من إشارة إلى تحسن العلاقات بين إسرائيل وأنقرة بعد نحو ثلاثة أعوام من ترديها في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2008، ثم الاعتداء الدموي قبل عام على قافلة السفن التركية المتضامنة مع قطاع غزة وقتل الكوماندوس البحري الإسرائيلي عشرة من ركابها. وتمثلت الإشارة الأولى إلى التهدئة في إعلان منظمة «اتش اتش آي» التركية عدولها عن المشاركة في «قافلة السفن 2» التي كان مفترضاً إبحارها اليوم، ثم رسالة التهنئة الحارة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد انتخاب الأخير لولاية ثالثة على التوالي. وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس أن النائب الأول لرئيس الحكومة موشي يعالون التقى الأسبوع الماضي سراً في فيينا وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينير أوغولو ومندوب تركيا في «لجنة تقصي الحقائق» التابعة للأمم المتحدة في شأن الاعتداء على «أسطول الحرية» التركي أوزدام سانبرك. وأضافت أن نتانياهو انتدب نائبه لإجراء محادثات المصالحة مع تركيا. مع ذلك، أضافت الصحيفة أن أنقرة لم تتراجع عن مطلبها اعتذاراً رسمياً إسرائيلياً على مهاجمة الأسطول التركي وتعويض عائلات ضحايا الاعتداء الإسرائيلي. وتابعت أن ممثل إسرائيل في «لجنة تقصي الحقائق» الأممية يوسف تشخنوفر يواصل الاتصالات مع نظيره التركي في اللجنة بحثاً عن معادلة ترضي الجانبين.