أكد وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل (حركة أمل) «ضرورة الاستعجال لإنهاء البيان الوزاري بسبب الفراغ الموجود في البلد منذ سنة ونصف السنة خلال حكومة الرئيس سعد الحريري التي عطلت وشلت البلد»، وجزم في شكل قاطع ب «عدم تدخل سورية في تأليف الحكومة أو علمها بتنازل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن المقعد الشيعي»، موضحاً أنه «لا توجد آراء سلبية عربية في ما خص الحكومة اللبنانية». وأكد خليل «أنه يريد السلامة والأمن لرئيس الحكومة السابق»، لافتاً الى أنه «على رغم كل الخلاف السياسي الجوهري مع الحريري إلا أنه يبقى زعيماً سياسياً لبنانياً»، وأشار الى أن «هناك الكثير من علامات الاستفهام على اجتماعات المعارضة في باريس»، موضحاً أن «هناك تسطيحاً لاتهام المعارضة باستفزاز الحريري للعودة حتى يتم اغتياله»، ورأى أن «هناك تصرفات كيدية سياسية ل 14 آذار من خلال تأليب الرأي العام العالمي على الحكومة». واكد وزير العدل شكيب قرطباوي ان «لا أولوية لدى لجنة صوغ البيان الوزاري في بحث المواضيع لأنها جميعها مهمة». وإذ شدد على أن «موضوع المحكمة الدولية مهمّ، إلا أنها قضية آنية»، وقال: «نحن بانتظار ما سيطرحه علينا رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) بالنسبة الى موضوع المحكمة». واعتبر عضو كتلة «البعث» النائب قاسم هاشم بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار حول الحكومة «صدى لصوت سيد قرارهم السفير جيفري فيلتمان وإدارته الأميركية وما حولهم، لأن هذا الفريق اعتاد سياسة التبعية والارتباط والارتهان للمشروع المشبوه». وأضاف: «الفريق الآذاري يكشف وجهه الحقيقي ودوره، والذي ينطلق من عدم قدرة قوى 14 آذار على تحمل وجوده خارج الحكم، لهذا فالحنين الى شهوة السلطة والحكم هي التي تتحكم بسياسة ونهج المواقف الخطابية والسياسية والتي تصل الى حد المغامرة والمقامرة إذ مارس هؤلاء هذا النهج في فترة حكمهم وينتقلون معها اليوم الى موقع المعارضة الهدامة». وردّ عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ألان عون على هجوم المعارضة على الحكومة، معتبراً أن «هذا أسلوب متدن جداً، إذ ما يقوم به هذا الفريق هو إثارة قدر كبير من الضجة من أجل حرمان الحكومة من فرصة إقلاعها». وعن كلام النائب ميشال عون حول رئاسة الحكومة والرئيس الحريري، أكّد أن «هذا الكلام يبقى في إطار الكلام السياسي ولا يستأهل كل هذه الحملات الشرسة والمغرضة والمسيئة جداً على المستوى الشخصي»، داعياً الى «عدم الانجرار الى هذه السجالات. نحن نردّ بالأعمال، ولدينا أكثرية كافية للعمل والإنتاجية». وقال عضو التكتل نفسه النائب سليم سلهب: «سنقوم بالمحاسبة وفق ما ينص عليه القانون، ولن تكون هناك كيدية بل تطبيق للقانون». المشاكل حلت مع أرسلان وأعلن عضو كتلة «وحدة الجبل» النائب فادي الأعور «أن سعاة الخير نجحوا في حل الإشكال بالكامل مع الوزير طلال ارسلان الذي لن يشارك في حقيبة دولة في الحكومة ولكن سيكون مروان خير الدين البديل الذي يمثله في الحكومة». وتمنى الأعور «أن تترجم نتائج هذه المساعي قريباً». وقال: «الوزير ارسلان قرر اتخاذ الموقف الذي تتطلبه المرحلة الراهنة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد المنطقة ونتيجة مجموعة من الاتصالات قرر التخلي عن المصلحة الشخصية والعمل لمصلحة الوطن».