أكد وزير المهجرين علاء الدين ترو أن «الحكومة الميقاتية لن تمارس سياسة الكيدية والانتقام، وستكون ملتزمة كل القرارات الدولية من أجل إثبات أن هذه الحكومة ليست خارجة على القانون وهي تحترم كل القرارات الدولية». وتوقّع وزير التربية حسان دياب أن يصدر البيان الوزاري في المستقبل القريب، آملاً بأن يحقّق آمال اللبنانيين، ومشيراً الى أنه سيكون متوازناً. وأكد وزير الإعلام وليد الداعوق «أن لا كيدية في تعاطي الحكومة الجديدة، لكن مبدأ المحاسبة أمر طبيعي». وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسبيان: «سبق وحذرنا من أن هذه الحكومة ستنتهج منطق وثقافة الكيدية والانتقام وسياسة التشفي». وأضاف: «المواقف التي أتحفنا بها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون تؤكد نظرتنا إلى مستقبل عمل هذه الحكومة الذاهبة إلى أخذ البلد نحو مزيد من الانقسامات والمواجهات بدلاً من معالجة القضايا العالقة». ونفى الكلام عن «ذهاب نواب في قوى 14آذار إلى مقاطعة جلسة البيان الوزاري»، معلناً أنهم «سيحضرون هذه الجلسة كما ستكون هناك مواقف لكل القوى المنضوية تحت لواء «14 آذار من سياسة الحكومة الخارجية، وموضوع السلاح، والمحكمة الدولية، إضافة إلى مواضيع الحياة الاجتماعية». وأكد أوغاسبيان أن «الرئيس سعد الحريري على تواصل دائم مع كل الأطراف في قوى 14آذار، وأن مشاركته في مناقشة البيان الوزاري أمر مطروح». واعتبر عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني أن «الرئيس ميقاتي يرسم منحى معيّناً لحكومته ونرى في الوقت نفسه تصريحات النائب عون، فالقرار إذاً هو لميشال عون». وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا أن عبارة «one way ticket» ليست موجّهة إلى الرئيس الحريري بل إلى الفاسدين»، مضيفاً: «نحن قلنا إن هناك قضاء يحاكم ولم نقل إننا نريد أن نجلبه نحن من بيته ونحاسبه، ونحن لا نتّهم أحداً بل قلنا إن الفاسد يجب أن يحاكم». ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، الى أن «قوى 14 آذار تستعد وتنفذ المناورات السياسية من أجل تعطيل عمل الحكومة، والحكومة تستعد من أجل الإنجازات الكبرى للوطن، الحكومة الجديدة تريد أن تخدم الوطن وفريق يريد التعطيل ولن يتورع عن استخدام كل الأسلحة السياسية والإعلامية وغيرها». وقال: «إن ما يزعج هذا الفريق هو إنجازات الحكومة، في المرحلة المقبلة ويريدون استدراجها إلى منزلق السجالات لإبعادها عن الإنجازات». ورأى أن «الواجب الوطني يفرض على الحكومة ألا تنجر إلى استنزاف ومنزلقات داخلية، وعليها أن تتفرغ لخدمة الناس ومعالجة الأزمات ومواجهة التحديات. والرد على محاولات فريق 14 آذار هو في العمل لتحقيق الإنجازات لكل الوطن، وأميركا لم ترفع يدها عن لبنان، وتريد استكمال مشروعها التآمري على الوطن خدمة للأهداف الإسرائيلية، وعلينا أن ندرك من الآن أن أميركا تستنفر كل قدراتها الديبلوماسية من أجل تعطيل انطلاقة الحكومة». واكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية أن «لقاءات باريس (مع الحريري) كانت إيجابية وكانت هناك قراءة موحّدة ل 14 آذار، وستتبع هذه اللقاءات سلسلة لقاءات في بيروت»، معتبراً أن «أساس الحكومة الحالية وجوهرها أنها تشكّل ورقة في يد سورية لاستعمالها في وجه الخارج». ورأى أن «النائب عون يمثّل حالة مرضية في الحالة اللبنانية». وإذ أشار إلى أن «لم يُتّخذ بعد أي قرار في موضوع مقاطعة جلسة الثقة ولا غيرها»، اعتبر أن «الحالة التي نعيشها ليست طبيعية بل هناك عملية انقلابية». وأعلن حزب «الكتلة الوطنية» أنه «ينتظر من الحكومة أعمالها في ما يتعلق بالملفات التي كانوا ينتقدونها ويستغلونها».