لندن - رويترز - انتعش الدولار أمس، مع احتمال مواصلة صعوده في ظل تخلي المستثمرين عن رهاناتهم على صعود العملات ذات العائد المرتفع، إذ لم يظهر «مجلس الاحتياط الفيديرالي» («المركزي» الأميركي) أية إشارة إلى تخفيف آخر للسياسة النقدية. وارتفع المؤشر الذي يقيس سعره أمام سلة من ست عملات، 0.6 في المئة إلى 75.21، وأشار متعاملون إلى انهم يتطلعون إلى مستوى 76.020 سجله قبل أيام، في حين أشار كثر إلى أن تجاوز هذا المستوى سيؤدي إلى تحقيق مزيد من المكاسب خلال الشهور المقبلة. وكسب الدولار 0.3 في المئة مسجلاً 80.54 ين، لكن بقي دون أعلى مستوى خلال الجلسة والبالغ 80.65 ين، كما ارتفع أمام الفرنك السويسري 0.2 في المئة إلى 0.8414 فرنك. ونزل اليورو 0.5 في المئة إلى 1.4275 دولار، متأثراً ببيانات اضعف من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات في فرنسا. وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.601 دولار، وهو أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، مع استمرار ضغوط البيع على العملة البريطانية نتيجة تكهنات بأن يميل «بنك إنكلترا المركزي» إلى تطبيق إجراءات إضافية للتيسير الكمي في شكل أكبر مما كان متوقعاً. وأوقف الذهب أربعة أيام من المكاسب أمس، بعدما أقرّ «مجلس الاحتياط» بتباطؤ النمو الاقتصادي، فيما لم يعلن عن أي إجراءات إضافية لتنشيط الاقتصاد، ما عزّز الدولار. وبعد الاجتماعات التي استمرت يومين وانتهت أول من أمس، خفّض المجلس توقعاته للنمو الأميركي، لكن لم يقترح تنفيذ جولة ثالثة من إجراءات التيسير الكمي. ولا تزال أسعار الذهب في طريقها نحو تسجيل ارتفاع مقداره 0.4 في المئة هذا الأسبوع، لتصل مكاسبها الشهرية حتى الآن، إلى 0.7 في المئة. لكن الأسعار لا تزال أقل باثنين في المئة تقريباً من مستوياتها القياسية التي سجلتها في بداية أيار (مايو)، إذ حدّ من المكاسب ارتفاع الدولار نحو 3.5 في المئة خلال هذه الفترة. وهبط الذهب في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1543.29 دولار للأونصة، بعدما فشل في اختراق مستوى مقاومة رئيس عند 1550 دولاراً في الجلسة السابقة. وتراجعت الفضة 0.5 في المئة إلى 36.15 دولار للأونصة، لكنها لا تزال في سبيلها لتسجيل زيادة نسبتها واحد في المئة خلال الأسبوع، فيما هبط البلاتين 1.2 في المئة إلى 1724.74 دولار للأونصة، والبلاديوم 1.4 في المئة إلى 754.97 دولار.