أكدت اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض خلال اجتماع برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، أن لجنة شكّلت لمراجعة دراسة أعدتها أمانة منطقة الرياض تتعلق بإعادة تحديد السرعة على طرقات العاصمة، في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الصحة عن إقرارها آلية جديدة لإسعاف مصابي الحوادث المرورية، تتمثل في تحويلهم مباشرة إلى المستشفيات المرجعية من دون التنسيق مع تلك المستشفيات كما كان سابقاً. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابة المهندس إبراهيم السلطان في بيان أمس، أن اللجنة العليا للسلامة المرورية أقرت مشروع نظام تحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة في المنطقة، الذي أنجزته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيراً بالتعاون مع القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة الرياض، والمرور، والذي سيمكِّن من تحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة في منطقة الرياض، باستخدام إحداثيات المواقع الجغرافية لضمان سرعة الاستجابة لها ومباشرتها، مشيراً إلى أن النظام سيعمل على تحليل المواقع التي تشهد أكبر عدد من الحوادث على الطرق السريعة، وتحديد مسببات هذه الحوادث، لوضع الحلول المرورية والهندسية لعلاجها. ولفت إلى أن اللجنة وافقت على ربط غرف العمليات لكل من أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل ببرنامج توحيد نظم غرف العلميات، الذي يضم إدارة مرور منطقة الرياض، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وإدارة الدفاع المدني في منطقة الرياض، والقوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض، بهدف سرعة تبادل معلومات الحوادث المرورية وغيرها من الحوادث، وضمان سرعة الاستجابة والتعامل معها، إلى جانب إسهامه في بناء قاعدة معلومات متكاملة حول كل أنواع الحوادث والمعلومات الأساسية المتعلقة بها. وذكرت اللجنة العليا للسلامة المرورية أن نسبة المركبات التي تجاوزت حدود السرعة على الطرق الرئيسية انخفضت بحسب برنامج رصد السرعات، مثل انخفاض نسبتها على طريق الملك عبدالله من 39 في المئة عام 1427ه إلى 3 في المئة عام 1432ه. واطلعت اللجنة على سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، ودوره في نظام الإدارة المرورية، وما يشمله من نظم كاميرات مراقبة الحركة المرورية، ونظم اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق. واعتبرت أن الإحصاءات الأخيرة عن نظام ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، أظهرت التغيّر الإيجابي في سلوك قائدي السيارات، وزيادة معدل الضبط المروري على شبكة الطرق في المدينة. حجز 4350 سيارة متهالكة ذكرت إدارة مرور منطقة الرياض أنها قامت بحملات لوقف السيارات المتهالكة والمشوهة والمتعطلة، من أجل رفع انسيابية حركة المرور وخفض الحوادث المرورية على الطرق ومنع آثارها البيئية وتشويه المظهر العام في المدينة، وحجزت نحو 4350 سيارة، وسحبت عدداً كبيراً من السيارات المتهالكة. ووجهت اللجنة العليا للسلامة المرورية بعد الاطلاع على مشاريع أمانة منطقة الرياض في مجال الهندسة المرورية، بالاستمرار في تحديد الطرق والمواقع الخطرة على شبكة الطرق، وإعطائها الأولوية في مشاريع الصيانة لمعالجة أوجه الخلل، كما وجَّهت الجهات المعنية كافة بتفعيل نظام تدقيق سلامة الطرق على المشاريع القائمة والجديدة. وأشار السلطان إلى أن أمانة منطقة الرياض أعدت دراسة لإعادة تحديد السرعات على الشوارع والطرق الرئيسية في العاصمة، وتم تشكيل لجنة مكونة من كل من أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض ووزارة النقل، لمراجعة الدراسة والعمل على سرعة تنفيذ مخرجاتها بما يدعم السلامة المرورية على شبكة الطرق. وتطرَّق إلى أن المجتمعين استعرضوا جهود وزارة الصحة في مجال السلامة المرورية، وشملت إنجاز الوزارة برنامج نظام إدارة الأسرِّة في المستشفيات، الذي يمكّن من التعرف على وضع الأسرِّة في المستشفيات وأقسام الطوارئ ومدى توافرها لاستقبال الحالات الطارئة، وإقرارها آلية جديدة لنقل المرضى المصابين في الحوادث المرورية، تتمثل في تحويلهم مباشرة إلى المستشفيات المرجعية في مدينة الرياض، من دون الحاجة إلى إجراء عملية التنسيق المتبعة سابقاً، الأمر الذي سيكون له دور كبير في سرعة تقديم العناية الطبية لمصابي الحوادث المرورية. انخفاض الوفيات بنسبة 47 في المئة أكدت اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض حدوث انخفاض في معدلات الوفيات والإصابات الخطرة في الرياض من 479 وفاة، و1546 إصابة خطرة عام 1424ه (وهو العام الذي سبق البدء في تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية) إلى 256 وفاة، بنسبة انخفاض 47 في المئة، و910 إصابات خطرة، بنسبة انخفاض 41 في المئة عام 1431ه، في الوقت الذي زاد فيه عدد المركبات في المدينة، وازداد معها عدد الرحلات اليومية من 5.8 مليون رحلة يومية عام 1424ه، إلى 6.2 مليون رحلة يومية عام 1430ه. ووجّهت اللجنة بتنفيذ حملة إعلامية متخصصة للتوعية المرورية، تركز على المسببات الرئيسية لحوادث الوفيات، مشيرة إلى إطلاق وزارة الثقافة والإعلام حملة إعلامية للتعريف بمشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، وانتهائها من إنتاج برنامج «سلامتك»، تمهيداً لعرضه في الدورات التلفزيونية المقبلة.