نيويورك - أ ف ب - أعادت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخاب الكوري الجنوبي بان كي مون اميناً عاماً للمنظمة الدولية لولاية ثانية تستمر خمس سنوات، وذلك عبر التصويت برفع الايدي. وعلى وقع التصفيق، انحنى بان امام ممثلي الدول الاعضاء، وقال: «منحتموني شرفاً كبيراً يتجاوز اي تعبير. اتلقى بتواضع هذه الشهادة على ثقتكم». وفي خطاب ألقاه، توقف بان عند نجاحات الأممالمتحدة في عهد ولايته الاولى، مؤكداً ان المنظمة الدولية هي «رأس حربة» لمساعدة الناس اكثر من اي وقت مضى، وقال: «بقينا حازمين حيال الديموقراطية والعدالة وحقوق الانسان في ساحل العاج، في العالم العربي وأماكن اخرى». وتلقى بان تهاني الولاياتالمتحدة، ووصفته سفيرة واشنطن لدى الاممالمتحدة سوزان رايس بأنه «بطل السلام والأمن». وفي باريس، هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتزام بان طوال ولايته الاولى خدمة المنظمة ومصلحة السلام والأمن الدوليين، فيما أمل الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي بأن يواصل بان الحفاظ على السلام العالمي، وتعزيز التنمية المشتركة وإضفاء دينامية على التعاون الدولي. وايضاً، أشاد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فون رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو، بإعادة انتخاب بان على رأس الاممالمتحدة، وقالا في بيان مشترك: «ادت الاممالمتحدة بقيادته دوراً حاسماً»، مشيدين بعمل الاممالمتحدة في مجال التصدي للاحتباس الحراري، ودورها في تسوية النزاعات المسلحة وعملها من اجل التنمية لوضع حد للفقر في العالم. وكانت الدول الاعضاء ال 15 في مجلس الأمن صوتت بالاجماع الجمعة الماضي لدعم تولي بان ولاية ثانية، ونقلت توصيتها الى الجمعية العامة. ولا يملك بان كي مون الكاريسما التي تمتع بها سلفه كوفي انان، لكنه اكتسب بعض المديح على مواقفه «الشجاعة» خلال حركة «الربيع العربي». وهو انتقد الرئيس السوري بشار الاسد الذي بات لا يرد على اتصاله الهاتفي، كما انه لم يراع ايضاً الزعيم الليبي معمر القذافي بانتقاداته، وتدخل شخصياً في ازمة ساحل العاج. في المقابل، واجه بان انتقادات بسبب سكوته عن انتهاكات حقوق الانسان في الصين من اجل تفادي إغضاب هذا العضو الدائم في مجلس الأمن. ويعتبره منتقدوه حذراً جداً تجاه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا وروسيا).