قال ناطق باسم «مبادلة للاستثمار» في أبو ظبي اليوم (الجمعة)، إن الشركة تدرس بيعاً جزئياً أو كلياً لشركة «ثيبسا» الإسبانية للنفط والغاز وستستخدم حصيلة البيع في أعمال توسعة. وأكدت «مبادلة»، الصندوق المملوك لحكومة أبو ظبي، في بيان أنها تعمل مع إدارة «ثيبسا» على درس خيارات من بينها الإدراج أو بيع حصة إلى مستثمر آخر. وتمتلك «مبادلة» الشركة الإسبانية بالكامل. و «ثيبسا» شركة متخصصة في تكرير النفط وتوزيع الوقود، وتعمل أيضاً في مجال الاستكشاف والإنتاج في أميركا اللاتينية وشمال أفريقيا وآسيا. وبعد سنوات عمل فيها على زيادة حصته في «ثيبسا»، اشترى صندوق الثروة السيادي في أبو ظبي الأسهم الباقية التي لا يملكها بالفعل من «توتال» الفرنسية في 2011، في صفقة تقدر قيمة الشركة الإسبانية بحوالى 7.5 يورو (9.3 بليون دولار). وقالت «مبادلة» في بيان عبر البريد الإلكتروني: «تتضمن الخيارات الخاضعة للدراسة إدراجاً محتملاً، وشراكات استراتيجية، وإشراك مستثمرين آخرين». وأكدت ناطقة باسم «ثيبسا» في مدريد أن الشركة المالكة لها تدرس إدراجاً للأسهم أو بيعاً محتملاً. وتنتج أبو ظبي معظم النفط في الإمارات العربية المتحدة، التي تملك سابع أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط والغاز في العالم. وتحوز دولة الإمارات ستة في المئة من احتياطيات الخام العالمية. وكان الرئيس التنفيذي ل«مبادلة» قال العام الماضي إن الشركة ترتب لاستثمارات خارجية جديدة وقد تبيع أيضاً بعض حصصها الحالية في شركات أو تقلص تلك الحصص. وأظهرت نتائج أعمال «ثيبسا» أمس، قفزة بنسبة 60 في المئة في صافي الربح المعدل بدعم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الربحية في أنشطة التكرير. وقفز الربح الأساسي للشركة 18 في المئة إلى 1.87 بليون يورو. وكانت شركة «نفط أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أرست في شباط (فبراير) الماضي حصة بنسبة 20 في المئة على «ثيبسا» في حقلي سطح الرزبوط وأم اللولو النفطيين البحريين في أبو ظبي الواقعين في الخليج.