أعلن مسؤولون في قطاع النفط العراقي أمس أن «إكسون موبيل» الأميركية تجري مفاوضات لبيع خمسة في المئة من حصتها في حقل «غرب القرنة - 1» لشركة «مبادلة للتنمية» التي تديرها إمارة أبو ظبي في إطار سعي الشركة النفطية الكبرى لخفض حصتها في الحقل. وأشارت «إكسون» إلى أنها تخطط لبيع حصتها في الحقل بعدما أغضبت الحكومة المركزية في بغداد بإبرام صفقات مع إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق حيث تصف بغداد تلك الصفقات بأنها غير قانونية. وأخطرت بغداد «إكسون» بأن عليها أن تختار بين «غرب القرنة» أو صفقات كردستان، لكنها على رغم ذلك عرضت على الشركة الأميركية شروطاً أيسر في محاولة لإقناعها بمواصلة العمل في الحقل النفطي الجنوبي. وقال مسؤول عراقي: «ستبقى إكسون في «غرب القرنة- 1» حتى العام المقبل على أقل تقدير، لكن في الوقت ذاته تتحرك الشركة قدماً لخفض حصتها في مشروع «غرب القرنة» لتحويل اهتمامها إلى مشاريع أخرى». وأكّد مسؤولان في قطاع النفط العراقي أن تخصيص «إكسون» 1.65 بليون دولار لتطوير الحقل في 2013 يشير إلى أنها تخطط للبقاء حتى العام المقبل. الشركات وأعلنت «توتال» الفرنسية أنها ستسجل خسارة قدرها 1.65 بليون دولار في الربع الأول بسبب انسحابها من مشروع للرمال النفطية في كندا بعد أن قررت شريكتها «صنكور» إلغاء المشروع أمس وعزت ذلك إلى انخفاض العائدات المحتملة. وأشارت شركة النفط الفرنسية إلى أنها باعت حصتها التي تبلغ 49 في المئة في مشروع «فوياجير أبجريدر» في شمال ألبرتا إلى «صنكور إنرجي» التي تملك حصة 51 في المئة مقابل 500 مليون دولار. وكان المشروع جزءاً من شراكة أوسع نطاقاً بين الشركتين في مجال الرمال النفطية تشمل أيضاً مشروعي «فورت هيلز» و «جوسلين» في شمال ألبرتا. وتمتلك «توتال» حصة 38.25 في المئة في «جوسلين» الذي يخضع حالياً لمرحلة الدراسة الهندسية وحصة 39.2 في المئة في «فورت هيلز». ولفتت «توتال» إلى أنها تتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي ل «فورت هيلز» أواخر هذا العام. إلى ذلك، سجّلت شركة «غازبروم» تراجعاً إضافياً في صافي أرباحها لعام 2012 بنسبة 37 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 18 بليون دولار. غير أن عائداتها في العام الماضي ارتفعت بنسبة 3.5 في المئة وبلغت نحو 120 بليون دولار، في حين تراجعت الأرباح لحملة الأسهم لديها من 30 سنتاً عن كل سهم عام 2011، إلى 20 سنتاًً عن كل سهم عام 2012. وتعتمد الشركة في هذا العام مبدأ توزيع نحو 25 في المئة من أرباحها على المساهمين. ورد اقتصاديون هذا الانخفاض في أرباح الشركة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة تخطت ال16 في المئة، وزيادة النفقات الإدارية ثمانية في المئة. الأسعار استقرت أسعار خام «برنت» قرب 110 دولارات للبرميل وسط آمال بانتعاش نمو الطلب في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد انخفاض مفاجئ في مخزون المنتجات المكررة، لكن المخاوف في شأن ديون أوروبا كبحت المكاسب. وسجلت أسعار السلع الأولية إحدى أكبر قفزاتها هذا العام أول من أمس، إذ ارتفعت العقود الآجلة للنفط والمعادن والمحاصيل الزراعية على رغم قوة الدولار التي تضغط عادة على الأسعار. وارتفع سعر خام «برنت» 25 سنتاً إلى 109.94 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 33 سنتاً عند التسوية في الجلسة السابقة. وصعد الخام الأميركي 18 سنتاً إلى 96.76 دولار للبرميل بعد أن حقق مكاسب في الجلسات الأربع السابقة.