بيّن سفير موريشيوس لدى السعودية محمد إقبال لاتونا، أن مليون سائح يزورون بلاده كل عام، ما أسهم في انتعاش اقتصاد موريشيوس، مبيناً أن بلاده تحتفل بعيدها الوطني ال 50 تزامناً مع مرور 26 عاماً على تحول البلاد الى جمهورية، ومرور 40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية مع السعودية. وأوضح سفير موريشيوس لدى المملكة خلال كلمته في حفلة اليوم الوطني ال 50 لبلاده، بحضور أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر الأحد الماضي، أن موريشيوس افتتحت سفارتها بالرياض العام الماضي، تبعها افتتاح السعودية قنصليتها العامة في العاصمة الموريشيوسية ميناء لويس، ما أسهم في توقيع اتفاقات بين البلدين تشمل الخدمات الصحية والجوية والتجارة، خصوصاً بعد افتتاح خط طيران مباشر بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً الى موريشيوس، إذ تستغرق الرحلة من الرياض تسع ساعات، ومن جدة سبع ساعات و20 دقيقة. وبيّن أن الكثيرين راهنوا بداية استقلال موريشيوس نهاية الستينات على أنها ستواجه مستقبلاً فاشلاً، كونها جزيرة صغيرة بلا موارد، لكن تنوع الموارد، وإعلان التعليم المجاني، والاستثمار في الخدمات الصحية وضعت موريشيوس سريعاً ضمن أعلى الدول تقدماً واهتماماً بالإنسان، بخاصة بعد أن ارتفع دخل الفرد فيها من 200 دولار بداية الاستقلال ليصل الى 10.5 ألف دولار حالياً، كما تخلصت من البطالة التي كانت تشكل 40 في المئة بداية الاستقلال، حتى تم استقدام جنسيات عدة للعمل فيها. ولفت الى أن بلاده تستثمر في قطاع السياحة والتصنيع والغذاء البحري، والخدمات المالية، ومهتمة بالمشاركة بتحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال زيادة التعاون بين البلدين، في المجال الصحي وتكنلوجيا المعلومات، ومهتمة بتقوية العلاقات بين البلدين. يذكر أن عدد أبناء جالية موريشيوس في السعودية يبلغ 70 مواطناً، يعمل قسم منهم في مشروع مترو الرياض، علماً أن عدد سكان موريشيوس 1.3 مليون نسمة، وهي جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي قريبة من مدغشقر، وتضم الجوامع والكنائس والمعابد، ويتحدث سكانها الإنكليزيّة والفرنسيّة، وكان سكانها يعتمدون قديماً على الصيد البحري وتجارة السكر والأخشاب.