أفردت صحيفة "صن دي تايم" الموريشيوسية صفحات عددها لهذا الأسبوع لتقرير مصوَّر عن زيارة الفريق الإعلامي الخليجي للجزيرة. وأوردت الصحيفة في تقريرها خبر "سبق" الذي نشر عن ختام زيارة الفريق الإعلامي، ونقلت التقرير ونشرته باللغة العربية على صفحاتها، مشيرة إلى أن "سبق" تشتهر بالأخبار العاجلة في السعودية.
وذكرت: "صحيفة (سبق) تحدثت عن لقاء (صن دي تايم) بالوفد الإعلامي في تقريرها، وهي صحيفة مشهورة في السعودية بأخبارها العاجلة".
وأضافت أن الصحفي عبدالله العتيبي تحدث عن رحلته إلى جزيرة السكر والابتسامات والتسهيلات التي تقدمها "موريشيوس" لزوارها من الخليج.
وعنونت الصحيفة تقريراً على صفحتها الأولى ب"موريشيوس في الصحافة العربية"، ونشرت تفاصيل على صفحتين بالداخل، ذكرت فيهما أن وفداً إعلامياً خليجياً زار موريشيوس تلبية لدعوة من الهيئة السياحية بموريشيوس لمدة أسبوع.
وقالت: "أثناء وجودهم في موريشيوس زاروا كثيراً من الأماكن السياحية الجميلة، وكذلك أخذ الوفد جولة بالهليكوبتر لتصوير مناظر خلابة بموريشيوس من أعلى".
وبينت الصحيفة أن الوفد يتكون من علي يوسف السعد من الإمارات، وبقية الأعضاء من السعودية.
وفي تقرير الصحيفة تحدث المستشار السياحي مختار أحمد الذي كان يرافق الوفد الإعلامي عن أهمية تشجيع سياحة موريشيوس في الخليج، خاصة في السعودية، لكونها سوقاً كبيراً في السياحة وعدد سكانها يزيد على 22 مليوناً، وعدد المسافرين الذين يقضون عطلاتهم في خارج السعودية حوالى ستة ملايين.
وذكرت الصحيفة أن مختار أحمد تحدث كثيراً مع وزير السياحة وشجعه على الاهتمام بالسوق الخليجي وجذبه إلى موريشيوس؛ لأن الجزيرة وجهة سياحية تناسب الخليجيين، لتوفر الأمن والسلام والخصوصية وجمال الطبيعة والشواطئ الجميلة واحترام الأديان والعادات والتقاليد.
وكشفت الصحيفة أن صحفييها زاروا الوفد الإعلامي في منتجع "الفور سيزون" شرق موريشيوس.
ونقلت عن محمد العيدان، مراسل قناة "العربية"، قوله لها إن موريشيوس جزيرة جميلة، وشعبها مرحب ومبتسم.
وأضاف "العيدان": "في كل مكان زرناه وجدنا الترحيب والابتسام من قبل الناس، وأعجبني الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة، والجميع يعيشون في السلام، وأيضاً زرنا مسجد الجمعة في العاصمة، والشواطئ الجميلة والجبال والطبيعة"، وأكمل: "أيضاً تتوفر الأطعمة الحلال في فنادق موريشيوس، مما يناسب السياح الخليجيين".
وشجع "العيدان" موريشيوس على أن تظهر أكثر في الإعلام الخليجي، وتحدث عن طقس موريشيوس المعتدل.
أما عبدالعزيز آل شاكر المؤسس والمدير العام لمنتدى "العرب المسافرون" فتحدث عن مشكلة الطيران إلى موريشيوس من السعودية، مشيراً إلى أن عدم وجود خط طيران بين السعودية وموريشيوس يسبب مشكلة كبيرة في جذب سياح سعوديين لهذه الجزيرة.
وذكر "آل شاكر" أنه انتظر أربع ساعات في مطار دبي لركوب الطائرة إلى موريشيوس، مؤكداً أن هذا الانتظار متعب جداً للمسافرين، وأعرب عن أمنيته في فتح خط طيران مباشر بين السعودية وموريشيوس.
وقال ل"صن دي تايم" إنه تحدث عن هذا الموضوع مع وزير السياحة عندما قابله في مكتبه، وقال: "كثير من العرب يسافرون، لكنهم يفضلون ماليزيا وجزر المالديف لأن موريشيوس غير مشهورة لديهم".
واستدرك: "والآن نحن نقوم بهذه الجولة هنا وسنعرف وجهة موريشيوس في الخليج، ولكن لابد أن نحل المشكلة الكبيرة، وهي خط طيران".
وتحدث "آل شاكر" أيضاً عن ارتفاع أسعار التذاكر من الرياض إلى موريشيوس حالياً على الخطوط الإماراتية التي تبلغ 85 ألف روبية، مما يعادل حوالى تسعة آلاف ريال، ولفت إلى أن السياح الخليجيين سيختارون وجهة أخرى، كيلا ينفقوا كل هذا المبلغ على التذاكر فقط.
أما علي يوسف السعد، المدير العام لشبكة "زاد المسافر"، فذكر أن وزارة السياحة والهيئة السياحية لابد أن تشجع العرب على زيارة موريشيوس عن طريق الظهور الإعلامي لوجهة موريشيوس في الخليج.
وقال: "الخليجيون سيحضرون في هذه الجزيرة لرحلة شهر العسل، وكذلك رحلة العوائل؛ بسبب توفير موريشيوس للأطعمة الحلال وحصولهم هنا على الاحترام لعاداتهم وتقاليدهم".
وأكمل: "بإمكان النساء هنا ارتداء الحجاب، وكذلك توفر الأمن والخصوصية، فالعرب يسافرون أكثر من شهر يونيو إلى سبتمبر، وهذه الفترة في موريشيوس الجو مناسب جداً، ومثل هذا الجو الذي يبحث عنه السياح الخليجيون".
وذكر أن موريشيوس لديها كثير من الفنادق فئة ثلاث وأربع وخمس نجوم، وفي ظل التسهيلات سيكون باستطاعتها جذب سياح الخليج.
وقال "السعد": "ذاك اليوم عندما زرنا القلعة في وسط العاصمة "بورت لويس" أعجبنا سماع الأذان من كل مكان ومن مساجد مختلفة.. احترام الأديان والسماح بممارسة الشعائر الدينية بحرية والعيش بالسلام والاحترام المتبادل يجعل موريشيوس محل الفخر والاعتزاز".
واختتم حديثه قائلاً: "فرحنا بزيارتنا لهذا البلد، ونتمنى الرجوع إليه، شاهدنا الأشياء والمناظر الجميلة هنا.. أصحابي وأنا عندنا الكثير للإخبار عن موريشيوس لتشجيع السياحة إليها".
وذكرت "صن دي تايم" أن الفريق الإعلامي تم تسكينهم في ثلاثة منتجعات، هي "لونج بيتش" في الشرق، و"سانت ريجيس" في جنوب غرب البلاد، و"الفور سيزون" جنوب شرق موريشيوس.