كشف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس (الأحد) عما تم إنجازه من مشاريع خدمية خلال الأعوام الأربعة الماضية عبر ما وصفه ب«كشف حساب» جريء من شأنه دعم الشفافية بين إمارات المناطق والمواطنين. وقال الفيصل خلال اجتماع مجلس المنطقة المنعقد برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس: «إن إمارة مكة تجرأت بهذه المبادرة الأولى من نوعها، وهي تقدم اليوم كشف حساب حيادياً وموضوعياً عن حركة المشاريع التنموية وحراكها، مستنداً إلى الحقائق والأرقام». وأشار إلى أن تقريره استغرق إعداده سبعة أشهر بمشاركة 1700 شخص من الإدارات الحكومية والمواطنين، إضافة إلى مناقشته عبر 48 ورشة عمل قدَّمت المعلومات عن 3600 مشروع، حلل منها 2262 مشروعاً، بلغت فيها نسبة التعثٌّر 13 في المئة وتقدر كلفتها ب 44 بليون ريال. وأوضح أن نسبة المشاريع المتوقفة تماماً بلغت 5 في المئة فقط، بقيمة 600 مليون ريال، بينما بلغ عدد المشاريع المتعثرة والمتوقفة 319 مشروعاً، ملخصاً في الوقت ذاته أسباب تعثّر المشاريع في ضعف أداء كثير من المقاولين، وإسناد بعضها لمقاولين من الباطن أقل كفاءة فنياً ومالياً. ولفت في حديثه إلى أن عدم الإعداد الجيد للمواصفات والشروط الفنية لبعض المشاريع قبل طرحها للمنافسة تسبب في تعثر بعضها، إلى جانب نقص الكوادر والكفاءات الفنية المشرفة على التنفيذ، خلافاً لتأخر توفير الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع، وعزوف الكفاءات الفنية والإدارية عن العمل في القطاع الحكومي لتدني الرواتب والحوافز، مبيناً أنه مع ذلك فإن نتائج الإنجاز فاقت ال80 في المئة من إجمالي المشاريع كافة. «تقصير المقاولين» في طليعة 10 محاور ل«تعثّر مشاريع مكة» خلال 4 أعوام