قُتل حوالى 50 شخصاً وجُرح 23 بتحطم طائرة ركاب بنغالية قرب مطار كاتماندو، في أسوأ كارثة طيران تشهدها النيبال منذ سنوات. وقال مسؤولون إن طائرة تابعة لخطوط «يو أس- بانغلا» آتية من دكا، تحطمت أثناء هبوطها واحترقت في ملعب لكرة القدم شرق مدرج مطار نيبال الدولي، وكانت تقلّ 71 راكباً، وذكر شهود أنها تحطمت خلال محاولة ثانية للهبوط. وأعلن ناطق باسم الشرطة «مقتل 31 شخصاً في موقع الحادث، و9 آخرين في مستشفيَين في العاصمة»، إضافة إلى جرح 23. وقلّل ناطق باسم الجيش من فرص «العثور على ناجين، لأن الطائرة احترقت». وأفادت السلطات الملاحية بأن الطائرة كانت «خارجة عن السيطرة» قبل هبوطها بقليل، مضيفة أن بين ركابها 33 نيبالياً، و32 بنغالياً وصينياً وراكباً من جزر المالديف. وتفيد سجلاتها بأنها باشرت العمل منذ 17 سنة. وللنيبال سجل سيئ في كوارث جوية شهدتها في السنوات الأخيرة، شكّلت ضربة للسياحة فيها، وتعود أسبابها إلى صيانة غير مناسبة، وطيارين قليلي الخبرة، وضعف في الإدارة. وكانت طائرة من طراز «توين أوتر» اصطدمت مطلع 2016 بجبل في النيبال، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها ال23. وبعد يومين على الحادث، قُتل طياران بتحطم طائرتهما الصغيرة أثناء هبوطها وسط غربي البلاد. على صعيد آخر، أفرجت محكمة في بنغلادش بكفالة عن رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، في قرار يؤشر إلى احتمال مشاركة حزبها في انتخابات عامة مرتقبة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكان حُكم عليها الشهر الماضي بالسجن 5 سنوات، بتهمة كسب غير مشروع. وقال المحامي مودود أحمد، وهو قيادي بارز في «حزب بنغلادش الوطني» الذي ترأسه ضياء، إن «المحكمة العليا أفرجت عنها بكفالة». ورأى ميرزا فخر الإسلام المغير، الأمين العام للحزب، أن قرار الإفراج يتيح احتمال مشاركة الحزب في الانتخابات العامة، واستدرك: «فلتخرج زعيمتنا (من السجن) لنجلس معها ونناقش الأمر». وأشار إلى أن الحزب «يفضل دائماً (المشاركة) في الانتخابات، ولكن يجب أن تكون الأجواء مناسبة». وتمنع القوانين في بنغلادش كل شخص سُجن لأكثر من سنتين، من المشاركة في أي انتخابات، لفترة 5 سنوات. وتتزعم خالدة ضياء المعارضة في بلادها، وكانت رئيسة للوزراء مرتين، ورسمت المنافسة الشديدة بينها وبين رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة معالم المشهد السياسي في البلاد لسنوات. وتطغى هذه المنافسة على الاستعدادات للانتخابات العامة، إذ هدد حزبها بمقاطعة المشاركة، احتجاجاً على سجنها «المجحف بتهم ملفقة».