باشرت فرق إغاثة عمليات البحث في منطقة جبلية من النيبال الأربعاء بحثا عن طائرة فقدت وعلى متنها 21 شخصاً بينهم طفلان. وأفادت شركة "تارا اير" أن برج المراقبة فقد الاتصال مع الطائرة وهي من طراز "توين اوتر" بعد ثماني دقائق على إقلاعها صباح الأربعاء من مدينة بوكهارا في غرب النيبال. وكانت الطائرة تقل 18 راكباً بينهم كويتي وصيني، وطاقما من ثلاثة أفراد. وقالت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "أرسلنا ثلاث مروحيات للقيام بعمليات البحث والإغاثة". وكانت الظروف الجوية جيدة عند أقلاع الطائرة متوجهة إلى جومسوم، البلدة في جبال الهملايا التي يقصدها هواة الرحلات الجبلية مشيا، على مسافة عشرين دقيقة جوا من بوكهارا وعلى بعد 225 كلم عن كاتماندو. وجاء في البيان أن "الظروف الجوية كانت مؤاتية في بلدة الانطلاق كما في البلدة الوجهة". غير أن متحدث باسم الجيش النيبالي أوضح أن الضباب يعقد عمليات الإغاثة. وسجلت النيبال التي لا تزال تعاني من تبعات الزلزال المدمر الذي ضربها في نيسان/أبريل 2015، عدة كوارث جوية في السنوات الأخيرة شكلت ضربة لقطاعها السياحي ونسبت بمعظمها إلى قلة خبرة الطيارين ومشكلات في الصيانة والغدارة. وقبل سنتين تحطمت طائرة "توين اوتر" تابعة لشركة الطيران الوطنية "نيبال ايرلاينز" في تلة بعد إقلاعها من بوكهارا وقتل جميع الأشخاص ال18 الذين كانوا فيها. و"تارا اير" فرع لشركة "ييتي ايرلاينز" الخاصة التي تأسست عام 1998 وتسير رحلات إلى العديد من البلدات النائية في النيبال. وفي 2013 حظر الاتحاد الأوروبي على جميع شركات الطيران النيبالية تنظيم رحلات إلى أراضيه.