حذرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تزايد معدل النفايات بأنواعها البلدية والصحية والعصوية وغيرها، مبينة أن ثلاث مناطق سعودية (الشرقية، والرياض، ومكةالمكرمة) تستحوذ على حوالى 44 في المئة من إجمالي ما تنتجه 169 مدينة قرية في المملكة، والذي يصل إلى 13.6 مليون طن، ستة ملايين منها ينتج في مدن: الرياض، وجدة، والدمام. وأشار تقرير صادر من الهيئة إلى تزايد نفايات الرعاية الصحية مع تطور ونمو الخدمات الصحية في المملكة، منبهاً إلى أن اختلاف مصادرها وأنواعها «يسبب ضرراً على صحة الإنسان، وتكمن خطورة النفايات الطبية في حال دفنها في المرادم من دون معالجة، ما يؤدي الى تلوث التربة والمياه الجوفية، الأمر الذي يستوجب وجود جهات معتمدة لإدارة نفايات الرعاية الصحية في المملكة ودعم إدارات الرقابة والإشراف الحكومية المعنية بالتخلص من تلك النفايات وتأهيل قوى عاملة للعمل في هذا المجال. ويبلغ مجموع النفايات الطبية (المعدية والحادة) والصيدلانية والكيماوية الصلبة والباثولوجية من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية 39.419 طناً بحسب آخر إحصاء صادر من وزارة الصحة، بينما بلغ مجموع النفايات الطبية السائلة حوالى 34.888 متراً مكعباً، ويتم عادة جمع ومعالجة النفايات الطبية والصيدلانية والكيماوية والنفايات المعدية في منشآت خاصة تدار من شركات القطاع الخاص المتخصصة في مجال نفايات الرعاية الصحية. وتشهد كميات النفايات زيادة مع النمو السكاني، إذ ارتفعت كمية النفايات المنتجة في المملكة من 11.6 مليون طن العام 2010، إلى 13.6 مليون طن خلال 2014، بمعدل زيادة قدرها 4.2 في المئة بحسب وزارة الشؤون البلدية والقروية للعام 2016-2017، وأشارت إلى تركز 65.6 من إجمالي السكان في مناطق: الرياض، ومكةالمكرمة، والشرقية، وفقاً للتعداد السكاني، إذ تنتج مدن: الرياض، وجدة، والدمام ما يزيد على ستة ملايين طن من النفايات خلال سنة واحدة، تعادل 44 في المئة من مجمل ما تنتجه 169 مدينة وقرية في المملكة. ويصل معدل إنتاج الفرد في اليوم في المدن المتوسطة إلى 1.1 كيلوغرام، فيما يصل إنتاجه في المدن والقرى الصغيرة في المملكة إلى 0.7 كيلوغرام يومياً، ويبلغ متوسط إنتاج الفرد في المملكة من النفايات البلدية حوالى 14 كيلوغراماًَ للفرد الواحد خلال يوم، ما يعادل 518 كيلوغراماً للفرد في السنة، وهو مقارب لما ينتجه الفرد في دول الخليج الأخرى. وأشار التقرير إلى دراسات مسحية قامت بها وزارة الشؤون البلية والقروية، أظهرت أن النفايات العضوية تشكل 37.5 في المئة، والورقية 28.5 في المئة، والبلاستيكية 5.2 في المئة، والمعدنية 8 في المئة، والزجاجية 4.6 في المئة، والمنسوجات 6.4 في المئة، والخشب 2.2 في المئة. وحذرت جهات حكومية من النفايات الخطرة بسبب زيادة عدد المصانع والتطور الصناعي، والذي تسبب في زيادة ملحوظة في كميات النفايات الخطرة، سواء منها النفطية أم الصناعية أم نفايات الرماد الكربوني الناتج من احتراق الوقود في محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه. وقدرت كمية النفايات الصناعية الخطرة في المملكة بحوالى 900 ألف متر مكعب في السنة، تنتج معظمها من الأنشطة الصناعية والنفطية والطبية وغيرها، وكانت كميات النفايات الخطرة المنتجة من مصافي تكرير النفط والصناعات البتروكيماوية في المملكة تصل في الأعوام الماضية إلى 433 ألف طن في السنة، بما يعادل 48 في المئة من مجمل النفايات الخطرة، وتنتج معظمها من الشرقية وتليها الرياض ثم مكةالمكرمة، فيما تنتج محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه حوالى 156.732 طناً في السنة من الرماد الكربوني نتيجة حرق الوقود الاحفوري.