تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع في4 ابريل المقبل بالرياض تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وجمعية البيئة السعودية وتدخل وزارة الشؤون البلدية والقروية شريكا استراتيجيا حيث يترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية احدى جلسات المنتدى العلمية. الرياض الأولى في إنتاج النفايات ب 10 آلاف طن يومياً.. وجدة الثانية وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أن مشاركة نخبة من المختصين بالشأن البيئي لمناقشة قضايا البيئة والتنمية المستدامة التي تعد من أهم قضايا العصر مبينا سموه أن النفايات الصلبة على قائمة القضايا البيئية الملحة. ولفت أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تسعى في إطار مسؤوليتها عن إدارة النفايات البلدية الصلبة في المملكة إلى إيجاد حل بيئي مستدام ومناسب من الناحية الاقتصادية لمعالجة النفايات البلدية المنتجة في المملكة. ودعا سموه إلى أهمية برامج التوعية البيئية والتنمية المستدامة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون وإلى الجهود التي تبذلها جمعية البيئة السعودية لتنفيذ أهداف البرنامج الوطني للبيئة المستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي بين أفراد المجتمع. وأضاف سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أولت اهتماما كبيرا بحماية البيئة وإنماء مواردها والعمل على إيجاد توازن بين المتطلبات والاعتبارات البيئية وترشيد استخدام الموارد المتاحة والتنمية والتطوير في مختلف المجالات. وأكد أن وزارة الشؤون البلدية والقروية كانت ولا تزال تدعم كل الجهود من اجل البيئة حيث وقع أمناء المناطق السعودية اتفاقية مع جمعية البيئة السعودية لتنفيذ أهداف البرنامج الوطني للبيئة المستدامة من اجل أن تتحول المدن السعودية إلى مدن خضراء تلتزم بالمعايير العالمية للمحافظة على البيئة. من جهة أخرى، قال خبراء متخصصون في النفايات الصلبة أن البيئة السعودية تشهد زيادة معدلات توليد النفايات حيث قدر حجمها بنحو 17 مليون طن سنويا، تنتجها نحو 169 مدينة وقرية في السعودية. ولفتوا إلى أن إدارة المخلفات الصلبة والخطرة ستكون ضمن أهم الموضوعات المطروحة للنقاش في منتدى البيئة الرابع الخليجي جدول أعمالها، إضافة إلى عرض تقنيات ومعالجة المخلفات المصابة الضارة والسامة وعرض المشروعات النموذجية لصناعة معدات وتقنيات حرق المخلفات الصلبة والخطرة ولفت الخبراء إلى أن الدراسات أشارت أن معدلات المخلفات الإنشائية في المدن السعودية تصل إلى 87 % من المجموع الكلي للمخلفات، وفي دراسات أخرى قدر حجم المخلفات الإنشائية بنحو 45 % من المجموع الكلي للمخلفات في الوقت الذي تتراوح فيه كمية تلك المخلفات ما بين 10 إلى 30 % في كثير من الدول الصناعية المتقدمة. وقدروا حجم النفايات الصلبة في المدن الخليجية تصل بنحو 80 مليون طن سنويا، لكل أنواع النفايات وتشكل نفايات قطاع البناء والهدم 53% منها والنفايات البلدية الصلبة 33%، فيما تشكل النفايات الصناعية 14% من إجمالي النفايات الصلبة. وبينوا أن النفايات البلدية الصلبة يقدر حجمها خليجيا بنحو 26 مليون طن، تشكل حصة المملكة منها نحو 65% أو ما يعادل نحو 17 مليون طن سنويا، الأمر الذي يجعل معدل ما ينتجه الفرد في المملكة سنويا من نفايات صلبة نحو 667 كيلوجراما، وهو من بين أعلى النسب عالميا حيث يصل في الولاياتالمتحدة إلى 776 كيلوجراما للفرد، وفي بريطانيا إلى 478 كيلوجراما للفرد، فيما يبلغ في الهند 38 كيلوجراما للفرد في السنة. وشددوا على أن الاستثمار في تحويل النفايات البلدية الصلبة إلى طاقة خيارا مناسبا بيئيا، لكنه قطعا يحتاج إلى حوافز ليصبح مجديا اقتصاديا، حيث يقدر إجمالي حجم النفايات الصلبة في مدينة الرياض بنحو 10.000 طن يوميا فيما يقدر حجم النفايات البلدية في جدة بنحو 4.500 طن يوميا. وهذه الكميات الضخمة من النفايات الصلبة تحتاج إلى مدافن بمساحات شاسعة ذات إمكانية للتوسع المستمر في طاقاتها الاستيعابية، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع في تكاليف صيانتها. وأكدوا أن إعادة الاستخدام والتدوير ثقافة قبل كل شيء حيث تواجه مدن العالم الكبرى، ومنها مدن المملكة تحديات متعددة، ذات صلة بالبنية التحتية، وتحديدا في مجال إدارة شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي والنفايات البلدية.