أثار فيلم «الحاوية» الذي عرضته «غرفة جدة» خلال «المنتدى التجاري» أخيراً، حفيظة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ما دفعه لإرسال برقية عاجلة (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة في جدة صالح كامل، يدحض فيها جميع التهم المنسوبة لأعمال مصلحة الجمارك المتعلقة برداءة خدماتها. (راجع ص5) وقالت البرقية: «إن معلومات هذا الفيلم غير دقيقة وتتعارض مع شعار الجمارك وهو الإسراع في فسح المسموح ومنع دخول الممنوع وتحوي مشاهد مغلوطة، على رغم أن مَن أعده للعرض هو شخص يعمل مخلِّصاً جمركياً، وكان من المفترض أن يتضمن حوارات مباشرة مع المستوردين والمصدرين لإيضاح الحقيقة كاملة». وأشارت البرقية إلى أن «فروع الجمارك في المنافذ تمكَّنت من إنهاء إجراءات الواردات والصادرات بنجاح، إذ بلغت قيمة الواردات لعام 2010 نحو 400 بليون ريال، بوزن 60 مليون طن، فيما بلغت الصادرات ما قيمته 120 بليون ريال، بوزن 46 مليون طن، إضافة إلى 17 مليون شاحنة وسيارة، خلافاً لإنهاء ما يقارب ثلاثة ملايين معاملة». وأكد وزير المالية في برقيته أن حجم الإنجاز في أعمال مصلحة الجمارك يكشف مدى المغالطات التي وردت في «الفيلم»، منبهاً إلى أن حجم الخدمات التي جرى تنفيذها يكشف صدق معلوماته عن أعمال «الجمارك»، خصوصاً أن أكثر من 60 في المئة من إجمالي عدد الحاويات في «ميناء جدة» يتم الكشف عليها عبر أنظمة فحص الأشعة. ولفتت البرقية إلى أن «الفيلم» أغفل الإشارة إلى التسهيلات التي استحدثتها مصلحة الجمارك لمصلحة المستوردين والمصدرين، إضافة إلى ساعات العمل الطويلة التي تمتد لأوقات متأخرة من الليل من أجل إنهاء الأعمال اليومية.