أعتبر رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون الفنان محمد الرصيص «معرض مختارات عربية»، الذي نظمه «أتيليه جدة للفنون الجميلة» أخيراً، متحفي في كل المقاييس «لما يضم من أعمال الفنانين رواد عرب، كنا لا نشاهد أعمالهم إلا في متاحف الفن العالمية، أمثال الفنان المصري الكبير محمد سعيد والفنان جورج صباغ». وأكد في ليلة تكريمه من «أتيليه جدة»، أن المعرض «جاء ناجحاً بكل المقاييس وسعى للتقريب بين الفنانين العرب ومد جسور الصداقة والثقافة معهم». وقال مدير الأتيليه هشام قنديل إن ليلة تكريم الرصيص «من ليالي الوفاء التي تسعى الأتيليه فيها إلى تكريم رموز فنية وثقافية في السعودية وهذه الليلة نكرم الفنان محمد الرصيص». وشارك في التكريم الفنان عبدالله إدريس بورقة نقدية عن الأعمال المعروضة، وقال: «أحاول انتهاج نظرية حديثة في نقد الأعمال التشكيلية للوصول إلى نتائج أكثر عمقاً ودراسة، مع توظيف النظريات النقدية الأكثر ملائمة في قراءة الأعمال الفنية»، مضيفاً أن كل النظريات الجمالية والتيارات النقدية «تتوافق في تناولها الأعمال والأجناس الإبداعية سواء في الشعر، أو القصة والرواية، أو الموسيقي والفنون الأخرى». وزاد: «يكون الإسقاط النقدي على العمل مغايراً، كأن يأتي النقد بطريقة كلاسيكية على العمل الأكثر حداثة، لأن مثل هذه الأعمال تتسق مع النظريات الجمالية الحديثة، والتي كانت نتاج النظريات الفلسفية، وأن النظرة للعمل التشكيلي من خلال الواقع المعاش في عملية التلقي يشوبها بعض الخلل، إذ المتلقي مغيب أمام العمل الفني حتى وهو يتعاطى معه، لأنه محمل بنموذج مسبق عند قراءته، ويرجع ذلك إلى العزلة بين العمل والمتلقي، وفي الغالب يكون الفنان وراء ذلك». وفي ورقته أشاد ببعض الأعمال المشاركة لوهيب زقزوق وفهد النعيمة، وجمال السجيني وآدم حنين، وطارق الكومي وسواهم. وفي ختام التكريم تسلّم الرصيص هدايا فنية ودروعاً تذكارية، تقديراً لجهوده الكبيرة وتاريخه الفني.