كابول، إسلام آباد – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - هاجم 4 انتحاريين ارتدوا زي الجيش الأفغاني مجمعاً للشرطة في الحي القديم بالعاصمة كابول أمس، وفجر أحدهم نفسه أمام البوابة ما أدى الى مقتل 9 أشخاص بينهم 4 عسكريين وجرح 12 آخرين، قبل أن تقتل الشرطة الثلاثة الآخرين بالرصاص بينهم اثنان داخل المجمع. وأظهرت صور بثها تلفزيون «تولو» إطلاق رصاص في شوارع خالية على ضفاف نهر يعج عادة بمتسوقين، فيما تحدث شاهد يدعى عبد الواحد عن سماع دوي ثلاثة انفجارات من دون معرفة ماذا يجري داخل المجمع، وهو مبنى سابق لوزارة المال. واعتبر هذه الهجوم الانتحاري الثاني في كابول خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما قتل انتحاري 6 أشخاص وجرح 23 داخل مستشفى عسكري في منطقة تخضع لحراسة مشددة في كابول. وكانت حركة «طالبان» توعدت الشهر الماضي بشن هجمات بينها تفجيرات انتحارية على القوات الأجنبية والأفغانية والمسؤولين الحكوميين، واغتالت عدداً من كبار قادة الشرطة، في وقت لا يزال العنف في أنحاء أفغانستان عند أعلى مستوياته، بعد تسجيل خسائر بشرية قياسية العام الماضي واتخاذ الصراع منحى مشابهاً هذه السنة. على صعيد آخر، أيد مجلس الأمن بالإجماع قرارين بوضع «طالبان» وتنظيم «القاعدة» على لائحتين منفصلتين للعقوبات بأمل أن يشجع تمييزهما «طالبان» على الانضمام الى جهود المصالحة مع الحكومة الأفغانية التي يمنحها النظام الجديد للعقوبات حق المشاركة في إدراج أو شطب أسماء متهمين على اللائحة، علماً أن محققاً منتدباً سيمنح صلاحيات إضافية تسمح له بطلب شطب اسم عن اللائحة، في حين يفترض أن يصوت مجلس الأمن بالإجماع لإبقاء الشخص المقترح شطبه على لائحة العقوبات. وانضم الأشخاص والكيانات في التنظيمين الى لائحة واحدة للعقوبات وضعت عام 1999، لكن القوى الدولية تريد الفصل بينهما للتمييز بين «الجهاد العالمي» الذي تدعو إليه «القاعدة» وتركيز «طالبان» على أفغانستان. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس إن «القرارين 1988 و1989 يوجهان رسالة واضحة الى طالبان: هناك مستقبل للذين ينفصلون عن القاعدة ويتخلون عن العنف ويحترمون الدستور الأفغاني». ورأت أن نظام العقوبات الجديد «سيمثل أداة مهمة لتشجيع المصالحة وعزل المتشددين في الوقت ذاته». واعتبر السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار ارو أن وضع لائحتين للعقوبات «يسمح بتكييف أدواتنا مع تهديد تبدل خلال السنوات العشر الماضية، وسيواصل تغييره بعد مقتل أسامة بن لادن». وباشرت لجنة العقوبات في مجلس الأمن درس شطب أسماء 20 من قادة «طالبان» السابقين من اللائحة السوداء للأمم المتحدة. وسيتخذ قرار في هذا الشأن في منتصف تموز (يوليو) المقبل. وتضم اللائحة الخاصة ب «طالبان» أسماء 135 شخصاً. أما اللائحة الخاصة ب «القاعدة» فاحتوت 254 اسماً تقلصت الى النصف بعد توصيات قدمها محقق اللجنة. وفي باكستان، قتل شخصان وجرح 14 آخرون بينهم 4 رجال أمن في انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مصرف في منطقة بنغور بإقليم بالوشستان (جنوب غرب).