أطلق نادي الصم في المنطقة الشرقية خمس مبادرات مجتمعية تطويرية في عمل النادي المستقبلي، وسط حضور أكثر من 200 أصم ناقشوا خلالها أهم البرامج والمبادرات التي سيعملون على تنفيذها. وأوضح المدير العام للبرامج والتطوير في نادي الصم ضيف علي الغامدي أن اللقاء الذي عقدت أعماله ليل أمس (الجمعة)، جمع شريحة كبيرة من صم المنطقة الشرقية، «وأبدوا تفاعلاً كبيراً مع ما طرحه النادي من استراتيجية تطويرية ترفع مع مستوى برامج النادي وتلبي حاجات هذه الفئة». وأشار إلى أن المبادرات التطويرية التي أطلقها النادي تأتي متسقة مع خطة النادي في توظيف فعالياته المتعددة التي شرع في تنفيذها أخيراً، عبر محاور رئيسة عدة، منها النشاط الثقافي والرياضي والتوعوي والاجتماعي، إلى جانب استحداث فكرة مشروع تنمية وتأهيل الموارد البشرية وإفساح المجال أمام منسوبي النادي من الأعضاء الصم في تنمية مواهبهم «وذلك بإعطائهم فرصة في التدريب على عملية التسويق الفعلي بهدف دمجهم بالمجتمع المحلي والتعاون مع القطاعات الأهلية والحكومية لتأهيلهم». ولفت إلى أن نادي الصم فيالمنطقة الشرقية يعد نافذة حقيقية وفاعلة للاعتراف بدور الأصم في المجتمع «وهو يمثل النواة التي من خلالها تصل أدواره خدمة لهذا الوطن المعطاء، إذ يعد المحضن الذي يسهم في رفع وتيرة الإبداع ويصقل الموهبة ويبني المجتمع على نحو يكون فيها الأصم الشريك الأساسي في هذا البناء»، مؤكداً أن المقومات الكثيرة والكبيرة التي يملكها النادي حالياً تعد المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والإبداعات التي يتميز بها الصم وكذلك شريحة المجتمع عامة «إذ يفتح النادي أبوابه للجميع بمختلف الفئات العمرية يلتقون فيه ليمارسوا هواياتهم المحببة وتقدم لهم البرامج والفعاليات الملائمة لقدراتهم وهو فرصة ثمينة لتنمية المهارات بهدف السعي لخدمة المجتمع». وأشار إلى أن النادي سيعمل على الكثير من المبادرات، منها تفعيل جانب الشراكة المجتمعية وتنظيم الزيارات الدورية والمشاركة في المهرجانات والمجالس المتنوعة في المنطقة، إلى جانب تفعيل الشراكة مع قطاع التعليم في المنطقة والجامعات والمجالس الاجتماعية بهدف تحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم في المجتمع وإظهاره عضواً فاعلاً وتسليط الضوء على دوره في المجتمع وإيجاد الألفة بينه وبين أفراد المجتمع.