دعا القائد السابق للشرطة في لندن إيان بلير إلى التحقيق مجدداً في ظروف مقتل 14 روسياً في المملكة المتحدة، بعد هجوم بغاز الأعصاب استهدف الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهام بلاده بالتورط بالأمر «دعاية هستيرية»، فيما تعهدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي «رداً مناسباً» على الفاعلين. وأيّد بلير اقتراح عضو بارز في حزب العمال، إعادة التحقيق في خلفيات مقتل 14 روسياً في بريطانيا. ويخشى بلير الذي كان قائداً للشرطة في لندن لدى تسميم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو، عام 2006، وجود «عمل ممنهج»، بعد تلميح موقع «باز فيد» الإخباري إلى مقتل 14 روسياً، واحتمال تورط عملاء أميركيين. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع والشرطة في بريطانيا إرسال حوالى 180 جندياً، بينهم خبراء كيماويون، إلى سالزبوري، لرفع سيارات وأدوات على صلة بالحادث. وأشارتا إلى أن «حوالى 20 شخصاً، إضافة إلى سكريبال، تلقوا علاجاً بعد الهجوم». لكن السلطات الصحية أكدت أن لا خطر يهدد المواطنين. في أديس أبابا، اعتبر لافروف أن اتهام موسكو بتسميم سكريبال وابنته «بلا أساس»، مشدداً على ضرورة الامتناع عن ربط الحادث بملف اغتيال ليتفيننكو. وأضاف: «لم نسمع أي حقيقة، ونتابع تقارير تلفزيونية لأشخاص عابسين يقولون إنه إذا كانت روسيا (مسؤولة)، فإن الرد لن تنساه إلى الأبد». وتابع: «كل هذا ليس جدياً، وواضح أنها دعاية هيستيرية». وأعرب عن استعداد روسيا للمساعدة في التحقيقات، إذا طُلب منها، في حال وجود «حاجة ملحة ومعلومات مناسبة» للتحقيق، مشدداً على ضرورة «عدم رمي اتهامات إعلامية بلا أساس». في السياق ذاته رأت مارينا، أرملة ليتفيننكو، أن «من المبكر الحديث عن استخلاصات»، لكنها لفتت إلى «تشابه في وسائل مُستخدمة» لقتل زوجها والهجوم على سكريبال. وحضّت بريطانيا على «منع دخول مجرمين وجامعي أموال قذرة»، وعدم منحهم لجوءاً سياسياً، معتبرة أن «لندن لم تعد قادرة على توفير الأمن»، بعد تكرار اغتيالات.