هدد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بمقاطعة نهائيات كأس العالم في روسيا، في حال ثبوت ضلوع جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في حادثة تسميم جاسوس بريطاني سابق الأحد. وقال جونسون إن المملكة المتحدة قد لا تشارك في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا. وأكد وزير الخارجية البريطانية امس الثلاثاء أن بلاده سترد بحزم في حال تبين أن روسيا تقف وراء الحالة الحرجة التي وصل إليها العميل المزدوج الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال وابنته يوليا، اللذين لا يزالان فاقدان للوعي في المستشفى، حيث يتلقيان العلاج. وأضاف بوريس جونسون: في حال ظهرت أدلة تشير إلى مسؤولية دولة، فإن حكومة بريطانيا سترد بشكل مناسب وحازم. وأردف: قد نضطر لمعاينة العقوبات على النظام الروسي من جديد وبحث اتخاذ إجراءات إضافية ضد سلطات موسكو. وكان الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، نفى أي معلومة تشير إلى تلطخ أيدي روسية بهذه العملية، عارضاً تقديم الدعم والمساعدة في التحقيق بهذه القضية. ومن جانبها قالت هيئة الاذاعة البريطانية إن سيرغي سكريبال (66 عاماً) أدين في موسكو بالتجسس لأجل المملكة المتحدة، وحصل فيما بعد على لجوء سياسي في لندن، عقب صفقة تبادل للجواسيس بين الولاياتالمتحدةوروسيا في 2010. وأعلنت الشرطة عن الحادثة بالقول إن رجل وسيدة أصيبا من مادة غير معروفة في مركز تجاري بمنطقة ساليبوري، ما استدعى إغلاق الموقع المحاذي للمركز التجاري، لإجراء تحقيقات والتأكد من هذه المادة. وكان سكريبال عقيد في جهاز الاستخبارات السوفياتي والروسي فيما بعد، وأدين في 2006 بالتجسس لصالح بريطانيا، وحكم عليه بالسجن ل13 عاماً. ومن بين التهم التي أدين بها تقديم تفاصيل ومعلومات وفضح هويات عدد من الجواسيس الروس الناشطين في أوروبا سراً، لوكالة الاستخبارات البريطانية (إم إي 5) مقابل مبلغ وقدره نحو 100 ألف دولار. وفي عام 2010 كانت أفرجت عنه السلطات الروسية ضمن صفقة تبادل أسرى وجواسيس، وكان أحد أربعة جواسيس أفرج عنهم.