سان بطرسبورغ - رويترز، أ ف ب - أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف أمس أنه يتعين على بلاده تقليص اعتمادها على ارتفاع أسعار النفط وأن تمضي في تحديث اقتصادها خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف أمام منتدى الاستثمار الدولي في مدينة سان بطرسبورغ وهو بمثابة النسخة الروسية من منتدى دافوس، انه يجب على روسيا مكافحة الفساد وتطوير الإدارة العامة. واعتبر الرئيس الصيني هو جينتاو أن الانتعاش الاقتصاد العالمي لا يزال «بطيئاً وهشاً» ويحيط عدم التيقن بآفاقه. وشدد في كلمة ألقاها في المنتدى على ضرورة المضي في إصلاح النظام المالي العالمي بما يعطي الأسواق الناشئة دوراً أكبر في أمور الحوكمة المالية. ولم تتمكن روسيا من التوصل إلى اتفاق في شأن صفقة إمدادات غاز لمدة 30 سنة مع الصين في الوقت المناسب لتوقيعها إذ لم يتمكن الجانبان من حل خلافاتهما على السعر. وكان هو يأمل في توقيع الصفقة التي قد تبلغ قيمتها تريليون دولار خلال المنتدى. وستساعد الصفقة على إمداد الاقتصاد الصيني بالطاقة وتمكن موسكو من تنويع صادراتها بعيداً من أوروبا. وقال وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو إن المحادثات ستستمر. وكان مقرراً أن يشهد المنتدى في وقت لاحق أمس توقيع صفقة بيع روسيا سفينتين حربيتين فرنسيتين من نوع «ميسترال» بعد مفاوضات استغرقت أشهراً كما أكدت وكالة ريا نوفوستي نقلاً عن رئيس الأحواض البحرية الروسية العامة رومان تروتسينكو. وأوضحت الوكالة أن العقد الذي تفوق قيمته 1.1 بليون يورو، سيوقعه مسؤولون في حوض «دي سي ان اس» الفرنسي وفي مجموعة «روسوبورونكسبورت». وكان ناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية اعلن الخميس التوقيع «الوشيك» للعقد. لكنه ذكر أن هذا العقد يشمل بيع روسيا «عدداً محدداً من السفن» في الاتفاق المبدئي المعقود في وقت سابق، أي أربع سفن في الإجمال. وهذه هي المرة الأولى يسلم بلد عضو في الحلف الاطلسي موسكو معدات عسكرية «حساسة» وهو ما أثار انتقادات واشنطن وكذلك دول البلطيق وجورجيا.