تتكثف الاتصالات واللقاءات الانتخابية بين القوى السياسية الكبرى لحسم تحالفاتها. وقال «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في موقف له أمس: «حسَمْنا جزءاً أساسياً ومُهماً جدّاً من خُطتِنا التحالفيّة، ونستجيب للمشاوراتِ مع القوى التي تريدُ أن تتحالفَ معنا. أمّا ما تم حسمُهُ نهائيّاً، فلم يعد خافياً على أحد، وهو التحالف التامُ مع الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل. وعندما نسمّي هذه العلاقة بالتحالف التام، نقصد التنسيق ابتداءً من التشاور وتبادل الأفكار وصولاً إلى التناغم في إدارة الاستحقاق الانتخابي». ولفت إلى أن «هذا المناخ من الثقة المترسّخة موجود في تفاصيل المواقف لدى كلٍ منهما». وأكد أن هذا الجزء «لا يُلغي أبداً خيارات التحالف مع آخرين محتملين يرغبون في أن يكونوا فاعلين في هذا التحالف ونهج الانفتاح والتعاون والحوار»، مشيراً إلى أن «بيننا وبين تيار المستقبل والشيخ سعد الحريري، مشوار سياسي لا انتخابي فقط، وسنكمل الخطوات سوية مع جمهورنا والحلفاء نحو السادس من أيار (مايو) وما بعده». ولفت «التقدمي» أيضاً إلى أنه «تبين أن القوات اللبنانية والحزب التقدمي أنجزا اتفاقاً كاملاً في المناطق المختلفة التي هما على تماس والتقاء فيها، وبذلك وزعا القوى والمقاعد في ما بينهما ولمصلحة الطرفين». وكان الموضوع الانتخابي مدار بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ووزير الإعلام ملحم الرياشي، الذي قال: «نحن في القوات اللبنانية نؤمن بأن قضيتنا هي الإنسان، تجمعنا أمور كثيرة ولو فرقتنا في بعض الأحيان نقاط سياسية معينة نختلف عليها. وقد بحثنا اليوم مطولاً في موضوع الانتخابات النيابية، وهو موضوع الساعة، وما يحصل على مستوى التحالفات». ودعا «لقاء الجمهورية» في بيان إثر اجتماعه أمس «جميع القوى إلى المساهمة في إيصال السيدات إلى الندوة البرلمانية وفقا لمعايير الكفاءة والقدرة على التغيير المنشود». وجدد «اللقاء» مطالبته ب «الحد من تفشي ظاهرة المال السياسي الذي يلغي الديموقراطية بشراء الأصوات وتكريس الزبائنية»، داعياً إلى «رص الصفوف لحماية السيادة وإيصال أكبر عدد من السياديين إلى المجلس النيابي». وقال رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رداً على سؤال حول أن حزبه سيكون الخاسر الأكبر من القانون الانتخابي الجديد: «نحن نحمل لواء الناس، وهم يقررون وليس المحللون، يقررون إذا أرادوا أن يكملوا مشوارهم مع طريقة الحكم الموجودة اليوم، التي يعاني منها كل اللبنانيين، أو يريدون شيئاً جديداً وصادقاً وعملاً سياسياً أخلاقياً يرتكز على الصدق أو يريدون العمل السياسي الموجود اليوم. هذا هو قرار الناس وليس بمقدور أحد أن يقرر عنهم». إلى ذلك واصل الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري ، جولته الشمالية في طرابلس ، وشدد على «أن لا شيء يفرقنا عن ناسنا إلا الموت، ولولا وقوفهم معنا لما كنا استطعنا إكمال المسيرة». وأكد أن «آل الحريري لا يحقدون على أحد، ونقول لمن يفتري علينا «الله يسامحك»، وننتظر أن يشارك الناس بكثافة في الاستحقاق الانتخابي، من أجل أن يكون 7 أيار يوماً مجيداً للاعتدال ولوحدة البلد، ويوماً لتثبيت «تيار المستقبل» الرقم الأصعب في المعادلة الوطنية». وأكد أن «الاستحقاق المقبل هو استحقاق لتعبر فيه طرابلس عن لونها، ولتقول إنه مهما شوهوا صورتها ستبقى عاصمة للاعتدال. نحن نقول إن طرابلس عاصمة «تيار المستقبل». وأعلن توفيق سلطان في مؤتمر صحافي خلاله ترشحه للانتخابات في مدينة طرابلس، أنه «لا يرى في هذا الترشيح إلا وسيلة لكي أدق اجراس حقوقنا تحت أعلى قبة في لبنان». وقال: «لا تزال دائرة طرابلس والضنيه والمنية تعاني الإهمال المتعمد، والتهميش الذي أفضى بنا إلى بطالة كانت مرتعا للعبث الأمني، والتدهور الاقتصادي». وأسف لأن «دور طرابلس متلاش ولا تحصل على ما تستحق». وزيرة بريطانية: المرشحات اللبنانيات يتمتعن بالقوة الى ذلك، وزعت السفارة البريطانية في لبنان بياناً تضمن رسالة وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود إلى المرشحات اللبنانيات في يوم المرأة العالمي. وفيه: «لمناسبة يوم المرأة العالمي ومرور مئة عام على حصول المرأة على حق الاقتراع، وجهت الوزيرة رود رسالة إلى المرشحات اللبنانيات متمنية لهن حظاً سعيداً كونهن يتمتعن بالقوة والحزم والتصميم على النجاح». وأشار البيان إلى أن «وزيرة الداخلية، وهي واحدة من أهم الوزراء في الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي، سجلت رسالتها عندما زارت لبنان في 19 شباط (فبراير) الماضي، والتقت حينها نظيرها اللبناني وزير الداخلية نهاد المشنوق وتم البحث في الانتخابات اللبنانية المقبلة والأمل في أن تؤدي هذه إلى وصول عدد أكبر من النساء إلى البرلمان».