شدد نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الصحة غسان حاصباني على «أن التضامن الوزاري أساسي ومهم جداً، لكنه يجب ألا يوقف النقاش حول الملفات المطروحة لما فيه المصلحة العامة». ولم يستغرب في حديث إلى محطة «المستقبل» أن «تكون هناك مفاجآت في اللحظة الأخيرة على صعيد التحالفات الانتخابية ونوعيتها»، مؤكداً «أن اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليس هو الموضوع بل المهم التعاون الإيجابي بين الفريقين في ما خص الأمور الاستراتيجية الأساسية». وعن طرح تمديد المهل لتسجيل المغتربين للاقتراع، قال: «الفكرة جيدة إنما المشكلة عملياً هي أن الآلية لإقرارها طويلة وأخشى ألا يكون الوقت متوافراً لذلك». واعتبر أن مرسوم ترقية ضباط دورة 1994 «لم يعد على نار حامية». وقال وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر»، إن «القوات منفتحة على الجميع ضمن ثوابتها، والعلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي تركت أثراً إيجابياً عميقاً لا يمكن تخطيه، لا سيما بين القواعد الشعبية، والأمر ينطبق إلى حد بعيد على تيار المستقبل أيضاً». وعن مرسوم الضباط، رأى أنه «موضوع دقيق يأخذ طابعاً سياسياً»، مذكراً بموقف القوات الموافق على ما سيتوافق عليه الرؤساء الثلاثة، مشيراً إلى أن «المشكلة بمن سيحسم النتيجة، والحل يجب أن يأتي من المرجع الصالح». وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري عرض الاستحقاق الانتخابي مع الوزير السابق فيصل كرامي الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: «إلى الانتخابات در». ودعا عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي نبيل نقولا في حديث إلى «صوت لبنان» إلى «احترام قرارات المؤسسات في كل الملفات وإبعادها عن السياسة»، مستغرباً «التمييز الحاصل بين قبول قرارات قضائية ورفض أخرى». وقال: «إن مرسوم الأقدمية لا يعني وزير المال لأن الأمر تدبير إداري ولا التزامات مالية له, وما يحصل «أكبر من خلاف حول هذا المرسوم». ورأى «أن الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية بتوقيع وزير غير مقبول، وتدخل وزير معين في عمل كل الوزارات أمر مستغرب ولا يمكن السكوت عنه». وعن تمديد مهلة تسجيل المغتربين، شدد نقولا على أن «من يحاول تعطيل الانتخابات هو من يرفض الإصلاحات». وعن العلاقة بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات»، أكد «أن التحالف في الانتخابات المقبلة ليس أمراً حتمياً». وقال الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري في شأن التحالفات الانتخابية خلال جولة في عكار: «من أراد أن يتحالف معنا يجب أن يكون يشبهنا في ثوابتنا ومبادئنا. تيار المستقبل في عدد غير بسيط من المناطق يؤمن وحده الحاصل الانتخابي. لن نركض خلف أحد، نحن في الوسط والرئيس سعد الحريري يعمل على تشكيل لوائح في التحالفات تشبه ناسنا، وعلى اختيار مرشحين يشبهون ناسنا». وقال: «الرئيس الحريري لم يراع مصلحته الشخصية في المواقف التي اتخذها، ولو أراد ذلك لكان خاض الانتخابات من موقع المعارضة، واستثمر المشكلات المتنقلة في مناطقنا لمصلحته الانتخابية، ولكنه أبى أن يبقى الدم مستخدماً في الشارع، نتيجة الفتن التي زرعها حزب الله في مناطقنا. يجب علينا عدم السماح للمصطادين بالماء العكر أن يحاولوا زرع الفتنة».