قدرت موجهة في مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية، أن وعي المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، بنحو 30 في المئة. وأكدت نعيمة البوعلي، على المعوق أن «يعي حقوقه، ليطالب بها، فهو لن يستطيع الإفادة من الحقوق المقررة، لأنه يجهلها، ولا يستطيع المطالبة بالمزيد، لأنه لا يتمكن من ذلك».وعلى رغم وجود قرارات بدمج المعوقين في الوظائف، إلا ان البوعلي، قالت: «كل تلك القرارات، لم تُطبق على أرض الواقع، وهذا ما طالبنا به وما زلنا نطالب به». كما طالبت بعقد فعالية «يكون محورها الأساس توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب القرارات الصادرة»، متسائلة: «لماذا لا نبدأ بأنفسنا، وندمجهم ضمن أعمال بحسب قدراتهم في الدوائر الحكومية، فمكتب الإشراف كجهة مسؤولة عنهم، لا توجد فيه موظفة واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة». وأضافت البوعلي، خلال مشاركتها في حفلة أقامها مركز الرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة التابع للجنة التنمية الاجتماعية في محافظة القطيف، أول من أمس، ان «الأنشطة التي تقوم بها لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف، ومركز الرعاية النهارية لذوي الاحتياجات، كبيرة، وتسهم في إظهار الجوانب الجمالية، والطاقات والإبداع لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة». بدورها، أوضحت مديرة المركز جميلة العمران، ان «العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب التحلي بالصبر، وتقبل الطفل، واحترامه، ومنحه فرصة لإبراز قدراته المختلفة، والعمل على دمجه في المجتمع، كي ينال حقوقه كاملة»، مؤكدة على دور التربويين في «توعية المجتمع، وحثه على تفهم الحقوق الفردية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتلبية رغباتهم المكبوتة». ولفتت إلى ان «المجتمع لا يزال في بداية طريقه لتفهم أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبخاصة فيما يتعلق في التوظيف بعد التأهيل». وأشارت العمران، إلى ان أفراداً في المجتمع «يجهلون طريقة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كل فئة على حدة، فالتوحد يختلف عن «متلازمة داون»، وكلاهما يختلفان عن «التأخر العقلي»، ولو كان المجتمع على دراية بطريقة التعامل مع كل فئة، لكان الوضع أكثر سلاسة وانسيابية، فقد يصطدم أحد المصابين بالتوحد بما يثيره، في الوقت الذي يجهل فيه الطرف الثاني ما يحدث، ما يشكل عائقاً كبيراً في مدى انخراط ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع». وأعدت لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف، استبياناً مخصصاً للأمهات والمربيات، عن مدى تقبل المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، وهل يؤيدون إدراج طريقة التعامل مع هذه الفئة ضمن مناهج تعليمية مبسطة. وتمثلت النتائج في تأييد الحضور بنسبة مئة في المئة، مشيرين إلى حدوث «تحسن طفيف» في فهم المجتمع، بعد افتتاح مركز الرعاية النهارية، يقابل ذلك تحسن بنسب «كبيرة» في نفسية الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد ضمهم إلى المركز، وانخراطهم في برنامج التأهيل. وطالبت أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، بدمجهم في المجتمع من طريق التوظيف، وكل فئة بحسب قدراتها. وذكرت مديرة اللجنة النسائية التابعة للجنة التنمية الاجتماعية في القطيف زينب الأسود، انه خلال إقامة مهرجان «واحتنا فرحانة»، سيتم توزيع استبيان على الحضور، «يشمل غالبية المشكلات والظواهر في القطيف»، مبينة ان المحافظة «تفتقر إلى مراكز الرصد والإحصاء والمتابعة. إلا أننا سنشرع في التأسيس لذلك، وستكون لدينا حصيلة من البرامج التي سيتم الإعداد لها بناء على نتائج الاستبيان. كما سيكون هناك المزيد من الدراسات الميدانية عن أبرز المشكلات».