الدوحة، بروكسيل - رويترز، أ ف ب - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن أمس الأربعاء إن حلف الأطلسي ليس بطيئا في التحرك في شأن ليبيا. وأضاف متحدثاً إلى الصحافيين في اجتماع لوزراء الخارجية لبحث مستقبل ليبيا: «لا أتفق مع (وصف) حلف شمال الأطلسي بأنه بطيء.. نحن حافظنا على وتيرة عمليات سريعة للغاية.. عملياتنا ستنتهي حينما لا يكون هناك تهديد للمدنيين على الأرض». وجاء كلامه في وقت صرّح مسؤول فرنسي الأربعاء بأن فرنسا ستطلب من حلفائها في حلف شمال الأطلسي الخميس في برلين ليس فقط تحريك مزيد من الوسائل الجوية ضد قوات العقيد معمر القذافي بل وأيضاً ضرب الأهداف بسرعة أكبر لمزيد من الفاعلية. وقال لصحافيين عشية اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في العاصمة الألمانية: «علينا أن نكون قادرين جماعياً على القيام بمهمتنا في ليبيا وهي حماية المدنيين بشكل فاعل. لذلك ينبغي المزيد من المرونة العملانية». وأوضح لماذا ألحّت فرنسا وبريطانيا الثلثاء على الدول الأخرى في الحلف تكثيف جهودها أمام تخوف من استفحال النزاع. لكن دون التمكن من إقناع جميع شركائهما حتى الآن. وقال إن «هناك كثيراً من الطائرات قياساً إلى الاحتياجات تشارك في مراقبة منطقة الحظر الجوي و(لكن ليس هناك) ما يكفي بالنسبة للقدرات جو أرض». وأشار إلى أن «ست (دول) حليفة من أصل 28 تشارك في مهمات جو-أرض وبينما تشارك اثنتان بنسبة 50 في المئة». وأفادت مصادر عسكرية حليفة أن البلدين اللذين يقومان بنصف العمل هما فرنسا وبريطانيا، مع 29 و10 طائرات على التوالي. والدول الأربع الأخرى التي تقوم بالنصف الثاني من العمل هي بلجيكا (6 طائرات من طراز أف-16) وكندا (7 طائرات أف-18) والدانمارك (4 طائرات أف-16) والنروج (6 طائرات أف-16). وتشارك ست طائرات تنشرها السويد التي ليست عضواً في الحلف الأطلسي، وأربع طائرات تورنادو تنشرها إيطاليا في عمليات الاستطلاع ورصد الأهداف لكنها لا تشارك في القصف لأنها لا تحمل إذناً من السلطات الوطنية. وقال المسؤول الفرنسي إن «الحلفاء لديهم الوسائل للتعويض عن النقص» الذي تسبب به انسحاب خمسين طائرة أميركية في الرابع من نيسان (أبريل). وصرح ديبلوماسي في دولة حليفة أخرى بأن «القيادة العسكرية للحلف الأطلسي طلبت مزيداً من الطائرات قبل بضعة أيام» وأن في هذه المرحلة وبعد تقديم اربع طائرات بريطانية اضافية ما زالت هناك حاجة لعشر طائرات اخرى. ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن «هذه الوسائل، لن توفرها فرنسا للحلف. إن الفجوة قد تغطيها دول اخرى على الصعيد العسكري والسياسي». وأكد أن «الأولوية هي استمرار الضغط العسكري» ولذلك ينبغي توجيه ضربات قوية لحماية المدنيين وبسرعة كافية» من خلال «اختصار حلقة معالجة الأهداف» بدءاً من رصدها حتى تدميرها. وقال مسؤول في الحلف الأطلسي «إن الفجوة بدأ ردمها» مع إسهام لندن بأربع طائرات تورنادو وأيضاً لأن «بعض الدول المشاركة في الضربات كثّفت وتيرة عملياتها».