قال قيادي حوثي اليوم الأربعاء إن جماعته بادرت بوقف إطلاق النار من دون أي شروط في المواجهات الدائرة مع الجيش اليمني في محافظة عمران شمالي البلاد، رغم "التقدم الكبير" لهم على الأرض. وأضاف القيادي الحوثي محمد البخيتي، في تصريحات إلى "الأناضول"، أن عدد ضحاياهم جراء مواجهاتهم مع الجيش في محافظة عمران "قليل جداً مقارنة بضحايا الجيش"، مضيفاً أن الحوثيين "أيدوا وقف إطلاق النار في عمران منذ بدء المواجهات، غير أن الطرف الآخر (الجيش) هو من تسبب في استمرار المواجهات حتى اليوم". وأوضح البخيتي أن "المتسببين في اندلاع الحرب في المحافظة هم مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، وقائد اللواء 310 المرابط في محافظة عمران العميد الركن حميد القشيبي، إضافة إلى حزب "الإصلاح الإسلامي" المشارك في الحكومة. واعتبر البخيتي أن الأطراف الأخرى "أيقنت أنها ستكون خاسرة وبالتالي استجابت لوقف اطلاق النار". وحول أسباب اندلاع الحرب في محافظة عمران، أوضح البخيتي أن "حزب الإصلاح الإسلامي وقيادات عسكرية موالية له هي من قامت بتفجير الوضع عن طريق منعهم من حقهم الثوري في المطالبة بإقالة المحافظ محمد حسين دماج المحسوب على الحزب، والعميد الركن حميد القشيبي، بالإضافة إلى استخدام القوة ضدنا وهو ما أدى إلى اندلاع المواجهات". وقال البخيتي إنهم "مستمرون سلمياً في المطالبة بإقالة المحافظ وقائد اللواء 310، لأن بقاءهما يعمل على استمرار التوتر في المحافظة"، معتبراً أن السلطات اليمنية قامت بتعيينهما من أجل مواجهة الحوثيين في المحافظة. وكشف البخيتي وجود تسجيلات مسربة في اجتماع للمحافظ لم يحدد موعده، وهو يدعو القبائل إلى مواجهة الحوثيين بمختلف أنواع السلاح، مضيفاً ان "رحيل المحافظ وقائد اللواء 310 في الجيش أصبح مطلباً شعبياً في المحافظة وليس مطلباً حوثياً فقط". وحول الاتهامات التي يوجهها الجيش اليمني لهم بمحاولتهم السيطرة على محافظة عمران، قال البخيتي إنها اتهامات "باطلة"، موضحاً ان "لو كنا نريد السيطرة على المحافظة لفعلنا ذلك، ولما قررنا وقف إطلاق النار، ولو لم نكن حريصون على الجيش لكنا حسمنا المعركة من الأيام الأولى". ونفى البخيتي الاتهامات باستخدام الحوثيين الأطفال في القتال خلال الحروب، مضيفا انه "لو كان الحوثيون يجندون الأطفال لما حققوا أي انتصار على الأرض". وتم اليوم الاربعاء التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجيش اليمني و"الحوثيين" في محافظة عمران الشمالية، بعدما امتدت المواجهات في الايام الاخيرة الى مشارف صنعاء.