قُتل عشرون جندياً يمنياً في حضرموت في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية قرب ريدة على مسافة 135 كم شرق المكلا، كبرى مدن حضرموت، امس نسبته مصادر عسكرية الى تنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري: إن «مسلحين كانوا يستقلون عدة سيارات ويرجح انهم من تنظيم القاعدة شنوا هجوما على نقطة تفتيش للجيش في منطقة المضى ببلدة ريدة». جماعة الحوثي تحشد مسلحيها استعدادا لحرب في عمران الى ذلك، يبدو ان حربا دامية تلوح بين الحوثيين والجيش في مدينة عمران، اثر سيطرة مسلحي الجماعة على ثلاثة من مداخل مدينة عمران وإقامة نقاط للتفتيش، بعد ايام من اشتباكات مع نقطة عسكرية سقط خلالها ستة من مسلحي الحوثي وجندي، وكانت وساطة قبلية وعسكرية تمكنت من وقف الاشتباكات في منطقة نقطة «ضبر الجنات» على المدخل الشمالي لمدينة عمران، وقالت الجماعة: انها سترابط في مداخل المدينة حتى اقالة محافظ المحافظة محمد حسن دماج، وقائد محور سفيان قائد اللواء 310 مدرع العميد حميد القشيبي، المحسوبين على حزب الاصلاح، ودفن القتلى في مقبرة المدينة، ودخول المدينة بالأسلحة، وهو ما اعتبرته السلطة المحلية في محافظة عمران «استفزازا» . وفي رده على مطالب الحوثيين، قال العميد حميد القشيبي : نحن هنا رجال قوات مسلحة، نتلقى أوامرنا من القائد الأعلى والدفاع ضمن مؤسسة، ولا نتلقاها من مليشيات خارجة على القانون ومتمردة على الإجماع الوطني، وتعهد بجعل عمران « مقبرة» لكل من تسول له نفسه المساس بالنظام الجمهوري، وقال: انه حافظ على المحافظة في اشد الأزمات، في اشارة الى الاضطرابات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح في عام 2011م، فقد كان العميد القشيبي من ضمن اوائل العسكريين الذين اعنوا تأييدهم للمطالب الثورة الشبابية، وانخرط بشكل مبكر في هيئة عسكرية اطلقت على نفسها « انصار الثورة» بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. ووفق معلومات ميدانية جمعها مراسل (اليوم) في صنعاء، فإن الآلاف من مسلحي الحوثي توافدوا الى ضواحي مدينة عمران . وبحسب تلك المعلومات فإن منطقة «ريدة وغولة عجيب» التي تبعد عن مدينة عمران بنحو 15 كيلومترا من جهة الشمال، ومنطقة «المآخذ» المطلة على المدخل الغربي للمدينة على طريق حجة شهدت تواجدا كثيفا لمسلحي الجماعة، وقال شهود عيان: ان مجموعات مسلحة من جماعة الحوثي تتمركز في قرى عمد والهجرة وقهال الواقعة شرق مدينة عمران وتطل على المدخل الشرقي وخط الاسفلتي عمران صنعاء، بينما الجهة الجنوبية توافد المئات من مسلحي الحوثي وتمركزوا في منطقة ثلا التاريخية. وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عمران ل(اليوم): إن المحافظة قد تشتعل في اي لحظة فقد احكم الحوثي سيطرته على المدينة ومداخلها، وفي اي لحظة يمكن ان يقتحمها، وتابع: لكنه فضل عدم الافصاح عن هويته، مدينة عمران تشهد منذ ايام استنفارا، وان العسكريين استدعوا من اجازاتهم في ارتقاب لمواجهات محتملة، وان هناك دعما مرتقبا من قبل انصار حزب الاصلاح، في حال اندلاع المواجهات . وبحسب مراقبين فإن الجماعة تريد الثأر بعد انسحابها من مناطق أرحب وهمدان وهي مناطق متاخمة للعاصمة صنعاء، في الايام الماضية، لتجد في سقوط قتلى من انصارها في مواجهات مع نقطية عسكرية الجمعة الماضية، مبررا لاقتحام مدنية عمران. وكان احد ابرز مشايخ محافظة عمران «صغير بن عزيز» كشف عن وجود عدة مصانع خاصة بجماعة الحوثي، منها مصنع للألغام والمتفجرات، ومصنع للذخيرة الخفيفة في منطقة «مطرة» بمحافظة صعدة، يديرهما خبراء إيرانيون ولبنانيون وسوريون، وقال: ان جماعة الحوثي المسلحة لديها معسكرات مغلقة للتدريب.