في ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، تُوج الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز ببكالوريوس العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، الذي رعاها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فأعادت لي تلك الليلة ذكرى ليالي المسرات التي شحت في عطائها في ظل ما يشهده هذا الكوكب من ثورات وتغيرات جذرية، ونحن نجدد الولاء والبيعة لوالدنا قائد هذه المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أحببت أن أسرد بعض ما عايشته في تلك الليلة العذبة، فعند غروب شمسها وإقبال سواد ليلها بزغ بريق نجمها وأضاءت عتمة ليلها واكتمل تمام بدرها، وأقبل فارسها يمتطي صهوة جوادها، إنه ذلك الفارس الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، الرجل الذي ولطالما رأينا في صفاته جمال لطفه ورأينا كمال أدبه، ولقد أودع الله في شخصه محبة الناس له، وفي كرم خلقه تقريحاً للنفس، وفي تواضعه هيبة وإجلالا، كتبت ما يدور في خليج أفكاري ليس تملقاً ولا مديحاً بل واقع عايشناه معكم ورأيناه بأم العين. نعم اكتسبت الكثير من صفات فارس نجد وأميرها فمزجت صفات السلاطين وهيبة العظماء في شخصكم من كفاءة النزاهة ووضوح عبقرية الحضور، فرأينا نوراً في وجهك، وصدقاً في قولك، وفعلاً في عملك، زرعت فحصدت، صدقت في قولك واجتهدت في عملك فرزقك الباري عزاً، وزفت لك التهاني والتبريكات، فننحني تقديراً وإجلالاً لكم. متعب بن عبدالله السبيعي - الرياض [email protected]