قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها كسبت أرضاً اليوم (الأربعاء) في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق مع احتدام القتال على رغم الخطة الروسية لوقف إطلاق النار. وأوضح المرصد أن قوات الحكومة تقدمت في منطقة حوش الضواهرة على الطرف الشرقي من معقل المعارضة المحاصر. وتقضي الهدنة الروسية بوقف إطلاق النار يومياً في الغوطة الشرقية لمدة خمس ساعات من التاسعة صباحاً حتى الثانية عصراً بالتوقيت المحلي (07.00 حتى 12.00 بتوقيت غرينتش). ولكن بعد هدوء قصير انهار الاتفاق وتجدد القصف أمس في اليوم الأول من سريانه. وتقول الأممالمتحدة إن حوالى 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية التي تعد هدفاً رئيساً للرئيس بشار الأسد الذي استعاد مناطق كثيرة من أيدي المعارضة بدعم عسكري روسي وإيراني. وبدأت الحكومة وحلفاؤها يوم 18 شباط (فبراير) قصفاً للغوطة الشرقية يعد الأشد في الحرب السورية التي تقترب من دخول عامها الثامن. وأفاد المرصد ورجال إنقاذ محليون بأن المئات قتلوا في الغوطة في ضربات جوية وقصف بالمدفعية. ودفع هذا مجلس الأمن إلى تبني قرار يوم السبت يدعو إلى وقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سورية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. وتحمّل موسكوودمشق المعارضة مسؤولية انهيار الهدنة، وتقولان إن مقاتليها قصفوا طريقاً آمناً مخصصاً للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة. ونفت المعارضة قيامها بالقصف الذي تحدثت عنه روسيا وسورية، واتهم جنرال أميركي كبير موسكو بأنها تقوم بدور كل من «مشعل الحريق ورجل الإطفاء» بتقاعسها عن كبح جماح الأسد. وقال مصدر في الجيش السوري إن الممر مفتوح لليوم الثاني اليوم للسماح للمدنيين والمرضى والمصابين بمغادرة الغوطة الشرقية. لكن التلفزيون الرسمي ذكر أن المنطقة لم يغادرها أي مدني أمس أو اليوم. ويقول مقاتلو المعارضة إن الناس لن يغادروا الغوطة لخوفهم من الحكومة السورية. وتمثل الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق. وكثّف مقاتلو المعارضة في الغوطة قصف دمشق. وقال مسؤول طبي في العاصمة يوم الإثنين إن 36 شخصاً قتلوا خلال أربعة أيام. وتقول دمشقوموسكو إن الحملة التي تستهدف الغوطة ضرورية لوقف القصف. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن مقترح وقف إطلاق النار سيسمح بتوصيل المساعدات إلى الغوطة الشرقية. لكن الأممالمتحدة قالت إن استحالة تقديم المساعدات للمدنيين أو إجلاء الجرحى باتت مؤكدة. وأضافت أن على جميع الأطراف أن تلتزم الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن لمدة 30 يوماً.