بغداد - رويترز - أعلنت ميليشيا شيعية مسؤوليتها عن هجوم بالصواريخ تعرضت له قاعدة عسكرية أميركية في بغداد قبل أيام، أسفر عن مقتل خمسة جنود، وأحيا مخاوف أمنية، بينما تستعد القوات الاميركية للانسحاب في نهاية هذا العام. وأكدت كتائب «حزب الله - العراق» في بيان على موقعها على الانترنت، أن مقاتليها نفّذوا الهجوم الصاروخي الإثنين على قاعدة «كامب لويالتي» في حي البلديات شرق بغداد. واعترف الجيش الاميركي بالهجوم، لكنه أعلن أن جنوده قتلوا ب «نيران غير مباشرة»، وهو التعبير الذي يستخدمه للإشارة الى قذائف الهاون أو الصواريخ. وهذه هي الخسارة الاكبر في الارواح في صفوف القوات الاميركية في العراق، في هجوم واحد منذ عامين. وقتل جندي آخر في جنوب العراق الاربعاء. وأوضح بيان الميليشيا، أنه «بعد ان تمادى المحتل الاميركي في غِيِّه واستمر بإبقاء معسكراته في المدن، في مخالفة صريحة للاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية، قررنا توجيه ضربة قاسمة له استهدفت معسكره في منطقة البلديات». و «كتائب حزب الله» في العراق، هي ميليشيا شيعية يتهمها مسؤولون أميركيون بأنها مدعومة من ايران، وأن طهران تدرِّب عناصرها، وهي اتهامات ترفضها الجمهورية الاسلامية باستمرار. وجاء إعلان المسؤولية عن الهجوم، بينما توقع ليون بانيتا، المرشح لتولي منصب وزير الدفاع افي أميركا أمس، أن يطلب العراق واشنطن «في مرحلة ما» بإبقاء بعض القوات بعد الموعد النهائي المحدد لانسحابها في نهاية 2011. وقال بانيتا للَجنة في مجلس الشيوخ تنظر في تعيينه، إن الولاياتالمتحدة ينبغي ان توافق حين يطلب العراق ذلك. ويواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعضَ المعارضة لبقاء القوات الاميركية. وقال انه سيسعى الى التوصل لموقف موحد من القضية في الحكومة الائتلافية التي تضم طوائف مختلفة. ونددت الكتائب بما وصفته بالغطرسة الاميركية، لأن القواعد العسكرية مازالت قائمة في المدن وهددت بشن المزيد من الهجمات. وأضاف بيانها: «نؤكد اننا نمتلك القدرة والجاهزية العالية للمنازلة، فلا تزال صواريخنا جاهزة للاطلاق في أي وقت نشاء، لتحيل قواعد العدو المحصنة، وبخاصة سفاراته، الى رماد، وسنأتي ببنيانهم من القواعد، ونأتيهم بالعذاب من حيث لا يشعرون، وستثبت الأيام صدق دعوانا». وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن صواريخ كاتيوشا سقطت في وقت متأخر أمس على المنطقة الخضراء في بغداد، حيث توجد مباني الحكومة العراقية والسفارة الاميركية وسفارات أخرى. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع اصابات أو خسائر.